تكتيكات الاحتلال في جنين دهم الاحتلال في الضفة-جنين-حرب-جيش الاحتلال

تكتيكات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة في جنين تُنذر بمواجهات أكثر دموية

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في استخدام تكتيكات وتقنيات جديدة لكبح جماح المقاومة المسلحة في مدينة جنين، في وقت أرجع محللون وخبراء عسكريون، ذلك لفشله المتكرر في التعامل معها.

وقال هؤلاء، إن استحداث الاحتلال لوسائل جديدة في التعامل مع مدينة جنين، من شأنه إلحاق خسائر جسيمة في أوساط عناصر المقاومة حال لم يلجؤوا لاستخدام تكتيكات جديدة.

عجز إسرائيلي

وأوضح المحلل السياسي، بلال الشوبكي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن” استخدام الاحتلال لأي وسيلة تُبعد قواته عن الاشتباك المباشر مؤشر على عجز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن مواجهة المقاومة في جنين، رغم تواضع الإمكانات”.

وأشار الشوبكي إلى أن” التقنيات والأساليب الجديدة تعكس عدم قدرة سلاح المشاة الإسرائيلي على التوغل في جنين وبعض المناطق الفلسطينية الأخرى، دون وقوع أضرار جسيمة في صفوفه”.

ولفت إلى أن “ما حدث في جنين في الفترة الأخيرة أظهر أن المقاومة الفلسطينية راكمت من قوتها في التعامل مع قوات الاحتلال ما دفع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتغير تكتيكاتها”.

مواجهات أكثر دموية

وأكد الشوبكي، أن “تغيير التكتيكات وإدخال الأساليب الجديدة سيلحق خسائر أكبر على المستوى الفلسطيني وإحداث مواجهات أكثر دموية، لافتاً إلى أن هذا لا يعني بالضرورة أن المقاومة ستستلم لتتطور في العمليات الإسرائيلية لأن مع كل رفع للمستوى العسكري الإسرائيلي نشهد رفع المقاومة لتكتيكاتها وتطوير عملها”.

وشدد على أن “المتغيرات الجديدة ستدفع المقاومة لإعادة المواجهة مع الاحتلال إلى الداخل المحتل عام 1948 لتخفيف الضغط عليها، وتلافي وقوع خسائر كبيرة فيها”.

وتابع ” أن الاحتلال اتبع مؤخراً أسلوب عدم التوغل بشكل كبير في جنين بما لا يلحق خسائر في صفوفه، بالإضافة لإعادة اختيار مواعيد إجراء الاقتحامات والاعتقالات والتصفية، من ساعات الليل إلى الصباح الباكر كونه يعلم أن فصائل المقاومة أكثر يقظة ليلاً ومنشغل أفرادها بحياتهم اليومية نهاراً”.

لا يمكن حسم المعركة

وأكد أن الاحتلال ليس بمقدوره حسم المعركة في جنين لاسيما وأنه فشل سابقاً في قطاع غزة مع اختلاف المتغيرات، وعودة نفس المدينة للمقاومة بعدما جرى مسحها في الماضي خلال عملية السور الواقي.

ونوه إلى أن “إسرائيل تدرك أن الحلول العسكرية لم تعد الحل لحسم الصراع مع الفلسطينيين وما نشهده حالة من التخبط لتحقيق أي نتائج مرضية للجمهور الإسرائيلي”.

وفي السياق، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أحمد غضبة، إن تغير الاحتلال لتكتيكاته في جنين سببه، ردت الفعل القوية التي واجهها خلال اقتحامه الأخير للمدينة، وأسفرت عن مقتل أحد ضباطه.

كميات كبيرة من الذخيرة

وأضاف غضبة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال أيقن بوجود كميات كبيرة أعداد المسلحين والذخيرة، ومن الصعب الدخول إلى المدينة كما كان بالسابق.

وأشار إلى أن استخدام التقنيات الجديدة يعني أن قوات الاحتلال لن تُقدم على أي عملية في جنين إلا حال توفر معلومات تفصيلية حولها، وضمان فرص نجاحها.

وأكد غضبة، أن التقنيات الجديدة تترك أثاراً سلبية على المقاومة الفلسطينية وتعطي قوات الاحتلال مساحة أكبر للتحرك على الأرض لتنفيذ عملياتها.

فرض نجاح كبح المقاومة في جنين

من جهته، رأى الخبير العسكري واصف عريقات، أن المقاومون الفلسطينيون نجحوا بإفشال حلول الاحتلال العسكرية للتعامل مع المقاومة في جنين.

وقال عريقات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلي تخشى حالياً من المجهول والقادم في جنين، مما يدفعها للبحث عن بدائل جديدة للتعامل مع المدينة”.

وأضاف عريقات “أعتقد أن البدائل لن تكون مما استخدمته قوات الاحتلال سابقاً، وكما فشلوا بالتعامل البري لن ينجحوا جوياً”.

وأشار إلى أن “المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي في جنين ليست عسكرية فقط بل معركة عقول وأدمغة وإرادات”. مبيناً أن العقول الفلسطينية أظهرت تفوقاً خلال الآونة الأخيرة، ناهيك عن وجود تنسيق وتعاون بين فصائل المقاومة في كافة المناطق الفلسطينية ينتج نجاحات في التعامل مع الاحتلال.

Exit mobile version