باشاغا: الحكومة ستعمل من مدينة سرت اعتبارًا من اليوم

وكالات- مصدر الإخبارية

ذكر رئيس الوزراء المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، أن حكومته ستعمل انطلاقًا من مدينة سرت، اعتبارًا من اليوم الأربعاء، بعد أن صدت حكومة منافسة، رفضت التنازل عن السلطة، محاولته دخول العاصمة طرابلس.

ويوجد في ليبيا حكومتان، منذ أذار (مارس)، عندما عيّن البرلمان باشاغا رئيسًا للوزراء، لكن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة رفض التنحي، قائلًا: ”إنها خطوة غير شرعية“.

وتعاني مدينة سرت، أوضاعًا إنسانية صعبة، جراء سيطرة تنظيم “داعش” منتصف عام 2015، ومن بعده سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدى سنوات.

وكان رئيس وزراء حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا، وصل فجر أمس الثلاثاء، إلى العاصمة طرابلس، وغادرها بعد ساعات إثر الاشتباكات التي حصلت بين قوات تابعة له وأخرى للدبيبة.

وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الموازية ”وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية فتحي باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعدادًا لمباشرة أعمال حكومته منها“.

وقال فتحي باشاغا في كلمة متلفزة وجهها إلى الليبيين من مقر كتيبة النواصي، الواقع بطريق الشط وسط العاصمة طرابلس: ”الحمد لله وصلنا العاصمة بسلام وأمان، وكان الاستقبال ممتازًا جدًا“.

وشهدت طرابلس، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بعد وصول رئيس الحكومة المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا، إلى المدينة في مسعى إلى انتزاع السيطرة على مؤسسات الدولة من قبضة حكومة عبدالحميد الدبيبة التي ترفض التخلي عن السلطة.

وامتدت الاشتباكات إلى وسط المدينة، ومنطقة الميناء، قبل أن يسود الهدوء الحذر العاصمة الليبية بعد مغادرة باشاغا للمدينة.

وأضاف فتحي باشاغا، أنه فوجئ بالتصعيد العسكري إثر دخوله العاصمة طرابلس، ما اضطره إلى الخروج مرة أخرى، محملًا مجموعات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المسؤولية عن الأحداث، واصفًا الحكومة بأنها ”ساقطة وطنيًا“.

وتابع في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: ”رغم دخولنا السلمي للعاصمة طرابلس دون استخدام العنف وقوة السلاح، واستقبالنا من قبل أهل طرابلس الأفاضل، فوجئنا بالتصعيد العسكري الخطير الذي أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية“.

اقرأ/ي أيضًا: بعد اشتباكات مسلحة.. فتحي باشاغا يُغادر العاصمة الليبية