حال فشل الحوار.. تحذيرات من اتخاذ الإداريين خطوات تصعيدية

رام الله-مصدر الإخبارية

حذر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، من اتخاذ الأسرى خطوات تصعيدية جديدة في حال فشلت جلسة الحوار مع إدارة السجون، كما أنهم مستمرون في مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح فارس في مؤتمر صحفي خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة اليوم الثلاثاء، أن الأسرى لديهم برنامج نضالي وخطوات تصعيدية وخطة لكسر الاعتقال الإداري، داعيًا إلى وقفة حقيقية من جميع الفصائل والمؤسسات لمساندهم.

وتحدث فارس عن سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال والتي أفضت إلى استشهاد الأسير المحرر زيد الكيلاني أمس في نابلس.

وأكد فارس أن الكيلاني خرج من السجون وهو مصاب بالسرطان من الدرجة الرابعة، أي أن المرض كان منتشرًا في جسده، ولم يقم الاحتلال بتقديم أي شيء لإنقاذ حياته، وتعمد إهماله طبيا.

وكشف فارس عن خرق محامين فلسطينيين قرار الأسرى بمقاطعة المحاكم الإدارية، داعيًا إياهم للانسجام مع قرارات الأسرى.

وقال: “ما لم يخجل المحامون ويتوقفوا عن الاختراق سنضطر لإعلان لائحة سوداء للمحامين الذين لا ينسجمون مع الموقف الوطني”.

وتطرق فارس إلى خطورة الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد، وأنه جرى نقله إلى مستشفى “آساف هروفيه” نظرا لخطورة وضعه الصحي.

بدوره، قال وكيل هيئة شؤون الأسرى عبد القادر الخطيب إن الأسرى الإداريين اتخذوا قرارًا لا رجعة عنه، وهم ماضون في مقاطعة المحاكم والتي هي جزء من منظومة الاحتلال.

وأكد الخطيب مضي الإداريين في تصعيد الإجراءات، قائلا: “ننتظر ما ستؤول إليه المفاوضات بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون”.

وشدد الخطيب على أن تحقيق مطالب الأسرى يتطلب التضامن والوقوف بجانبهم ومساندتهم وعدم تركهم يواجهون مصائرهم لوحدهم.

ولفت الخطيب إلى تجهيز قائمة سوداء بالمحامين الذين اخترقوا قرار الأسرى بمقاطعة المحاكم، وسيتم نشر أسمائهم ومقاطعتهم بصورة شاملة.

وأشار إلى أن السجون حاضنة للأوبئة والإهمال الطبي المتعمد، الذي يهدف لقتل الأسرى وهو السبب في تدهور أوضاع الأسرى، لافتًا إلى خطورة الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد.

وأضاف “قد يرتقي شهيدًا في أية لحظة”.

وقال إن الأسرى المضربين رفضوا كل عروض الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأسير خليل عواودة مضى على إضرابه 76 يوما، فيما أمضى رائد ريان 41 يوما.