الأسيران العواودة وريان يُواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهما الإداري مِن قِبل سلطات الاحتلال.

حيث أعادت سلطات الاحتلال الأسير عواودة المضرب منذ 75 يومًا من مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي الى عيادة سجن الرملة، في خطوة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقات المُوقعة.

ويُواصل الأسير رائد ريان (27 عاما) إضرابه عن الطعام  لليوم الـ39 على التوالي.

بدورها أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن سلطات الاحتلال قررت نقل الأسير “عواودة” رغم حاجته الماسة للمتابعة الطبية بسبب وضعه الصحي الخطير، وجسده المُتهالك من شدة الأوجاع.

ووصفت الهيئة خلال بيان صحفي لها وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، قرار نقل الأسير “عواودة” الى عيادة سجن الرملة بأنه عملية قتل بطيئة، ومحاولة من سلطات الاحتلال للضغط عليه لإنهاء اضرابه عن الطعام، فيما تواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، أن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة يُمثّل المثقف الفلسطيني الثابت على مبادئه الوطنية المُعبّر عن معاناة شعبه والرافض للاحتلال وسياسات العدوان والإرهاب التي ينتهجها المُحتل الغاصب ضد شعبه ومقدساته.

ودعا عز الدين خلال بيان صحفي له وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، أبناء شعبنا في كل مكان للمشاركة الواسعة في فعاليات اسناد المعتقلين الإداريين خاصة المضربين منهم وعلى رأسهم خليل عواودة ورائد ريان.

وأهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، بالمؤسسات والهيئات والقوى السياسية والتيارات والجاليات في الخارج كافة لتنظيم فعاليات الاسناد للمعتقلين المضربين عن الطعام.

وتوجه بالتحية للمثقف الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال والمضرب عن الطعام لليوم الـ 75 على التوالي، مطالباً بالحرية ورافضاً لسياسة الاعتقال الإداري الظالم التي تستهدف كسر روح أبناء الشعب الفلسطيني بالاعتقال والملاحقة.

أقرأ أيضًا: مشاركون يُطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير العواودة

يُذكر أن الأسير “العواودة” يُعاني من آلام في الرأس والمفاصل، وصداع وهُزال وإنهاك شديد، وعدم انتظام في نبضات القلب، ومجرى التنفس، وتقيؤ بشكل مستمر، وانخفاض حاد في الوزن، إذ فقد أكثر من 16 كيلو غرام من وزنه.

وترفض سلطات الاحتلال الاستجابة لطلب عواودة بإنهاء اعتقاله الإداري، أو التعاطي معه، في ظل تراجع وضعه الصحي بشكل ملحوظ.

والأسير عواودة من بلدة “إذنا” غرب الخليل، أبٌ لـ 4 أطفال، اعتقله الاحتلال في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام، واعتقل أكثر من مرة سابقًا.