اتحاد الجاليات في أوروبا: النكبة من أبشع الجرائم والمجازر في التاريخ المعاصر

أوروبا – مصدر الإخبارية 

أصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية – أوروبا، بياناً لمناسبة الذكرى 74 عاماً على النكبة، معتبراً أنها من أبشع الجرائم والمجازر.

وقال الاتحاد في بيانه: “هذه الجريمة الكبرى التي جرت فيها أضخم عملية سطو سياسي في التاريخ المعاصر، وتطهير عرقي باقتلاع شعب وتهجيره عن أرضه.. غربياً أبشع المجازر والجرائم، ليقام على أنقاض بيوت شعبنا الفلسطيني هذا الكيان الاستيطاني، التوسعي، الاقتلاعي، العنصري والإجرامي”.

وأضاف الاتحاد: “رغم مرور أربعة وسبعين عاماً على هذه المأساة والفاجعة التي ألمت بالشعب الفلسطيني، ورغم عذابات التشرد واللجوء التي ارتكبت بحقه، والمؤامرات بمختلف أشكالها، والحصار الذي يتعرض له، وحرب التذويب ومحاولات طمس الرواية والهوية الفلسطينية، ظل شعبنا متمسكاً بحقه وقضيته العادلة بكافة الأشكال”.

وتابع: “يواصل شعبنا على مدار سنوات النكبة التصدي ومقاومة العدو ومقارعته في كافة ميادين الاشتباك الميداني والسياسي والقانوني والثقافي والأكاديمي، مجسداً ملحمة بطولية على امتداد الأرض المحتلة في القدس وجنين وغزة والداخل المحتل، مدافعاً عن أرضه وحقه وتاريخه وهويته ومقدساته”.

وأردف: “في الخارج يواظب شعبنا تمسكه بحق العودة ودفاعه عن هويته الوطنية والرواية الفلسطينية، مُعبّراً عن ذلك بنضال مستمر في كافة المحافل الدولية، مُسجلاً في السنوات الأخيرة إنجازات على اللوبي الصهيوني واليمين الغربي العنصري، ويمكن لمس ذلك في الفعاليات والأنشطة الواسعة التي ينظمها شعبنا في الجاليات المنتشرة في العالم”.

واستدرك اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية – أوروبا أنه “برغم الماكينة الإعلامية الصهيونية المنتشرة في العالم، إلا أن الاحتلال فشل في محاولات صهر الوعي، أو قتل روح الانتماء لفلسطين في ذاكرة الأجيال الفلسطينية المنتشرة في بلدان العالم”.

وأضاف: أنه “لم يستطع أن يسوق روايته الاجرامية، لتعود القضية الفلسطينية إلى سابق عهدها، ولتصدح شوارع وعواصم العالم بأناشيد فلسطين، وليرتفع العلم الفلسطيني في كل الأماكن والمناسبات، ويصبح رمزاً وأيقونة للنضال الأممي”.

وأكد على “تمسك الجاليات الفلسطينية بحقهم في أرضهم جيلاً بعد جيل، وهو حق لا يسقط بالتقادم، وسيبقى الشعب الفلسطيني يواصل نضاله العادل حتى تحقيق حقوقه التاريخية والعادلة وفي المقدمة منها حقه في العودة إلى بيوته وأراضيه ومدنه وقراه التي هجر منها”.

ووجه  الاتحاد التحية في هذه المناسبة الحزينة إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وهم يتصدون بكل بسالة وإرادة وتصميم للاحتلال وممارساته على الأرض.

واعتبر أن “مشهد مشاركة عشرات الآلاف في تشييع جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة في البلدة القديمة بمدينة القدس ورفع العلم الفلسطيني رغم عراقيل وحواجز الاحتلال،تأكيداً على حقنا في أرضنا ومقدساتنا، وعلى إصرار شعبنا في النضال من أجل انتزاع حقوقه”.

وشدد على أن  “محاولات العدو الصهيوني المتواصلة لإدانة النضال الفلسطيني في الخارج ولجان التضامن معه، عبر اتهامها بما يُسمى “معاداة السامية”، محاولة دنيئة ومكشوفة ويائسة لوقف تصاعد الأنشطة والفعاليات المناهضة والرافضة للاحتلال”.

وجزء من الدعاية الصهيونية الهادفة لحرف وتزييف حقائق جرائمه وممارساته على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أكد على “ضرورة أن تقف مؤسسات الأمم المتحدة والهيئات واللجان الدولية المختلفة أمام مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية، وعدم التلكؤ في إخضاع الاحتلال على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمنصفة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها القرار الأممي 194.”.

وذكر أن “استمرار الأمم الممتحدة والعديد من الدول في سياسة الكيل بمكيالين، ساهمت وما زالت في تشجيع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم وتوسيع عدوانه ضد أرضنا وشعبنا، ومن واجبنا تشكيل الضغط اللازم لتحيد هذه الدول والمؤسسات عن سياساتها الداعمة للكيان والمتغاضية عن جرائمه”.

وجاء في بيان الاتحاد: “نؤكد تمسكنا ببرنامج التحرير والعودة في نضالنا المتواصل ضد الاحتلال، وفي هذا الصدد سنواصل تصدينا لكل المحاولات والمخططات الهادفة إلى الانتقاص من حقوقنا الوطنية وفي المقدمة منها حق العودة، والتصدي لكل المشاريع الاستسلامية والتفريطية وخاصة أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية”.

اقرأ/ي أيضاً: التعليم الإسرائيلي تحظر أي مواد تخص إحياء ذكرى النكبة للفلسطينيين