بكيرات: الاحتلال يحاول ضم القدس عبر فرض التقسيم الزماني والمكاني

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات: إن “الاحتلال يُحاول ضم القدس لصالحه منذ زمنٍ بعيد، ولكنه فشل فلا وجود له فيها”.

وأضاف بكيرات خلال تصريحاتٍ إذاعية تابعتها شبكة مصدر الإخبارية: أن “الاحتلال يضع الخُطط من أجل توفير الأجواء اللازمة للتغيير في مدينة القدس وفرض وقائع جديدة”.

وأشار إلى أن الصراع في مدينة القدس مستمر حتى زوال الاحتلال، لافتًا إلى أن ما يجري من اقتحامات يأتي ضمن مخططات الاحتلال لخلق صورة جديدة وتحريض الجمهور الصهيوني لتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.

وأكد بكيرات، على أن الاحتلال لن يستطيع فرض وقائع جديدة، ومعركة سيف القدس أفشلت الكثير من مخططات الاحتلال لتهويد الأقصى.

جدير بالذكر أن ما تسمى هيئة مقر منظمات الهيكل، دعت مساء السبت قُطعان المستوطنين، للتوافد غدًا الأحد لاقتــحام المسـجد الأقـصى من الساعة 7 ص إلى 02:30 م، في ظل تهديدات المقاومة بأن إجراءات الاحتلال لن تمر مرور الكِرام وسيدفع ثمن جرائمه بحق المدنيين والصحفيين.

بدورها حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبة اقتحام قُطعان المستوطنين المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الخارجية خلال بيان صحفي لها: إنها “وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية تتابعان هذه القضية على المستويات الأممية والدولية لدفعها لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الانتهاك الخطير للواقع القائم في القدس ومقدساتها”.

وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بضرورة التدخل العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاقتحامات الاسرائيلية المقررة غدًا الأحد.

وأشارت “الخارجية” إلى أن هذه الدعوات تُمثّل امعانًا إسرائيليًا في تكريس الاقتحامات كأمر مفروض بالقوة على واقع المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيًا.

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية العدوانية، واعتبرتها امتداد لسياسة التصعيد الإسرائيلية.

وحذرت الخارجية الفلسطينية من مخاطر الاقتحامات على ساحة الصراع و تداعياتها على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.

و جاءت الدعوات، عقب تصدي المرابطين في المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين خلال الفترة الماضية، في إطار جهود الاحتلال لتعزيز سيادته على المسجد الأقصى.