تطورات إقليمية داخلية وتحديات صعبة على شعبنا.. بقلم: معتز خليل

أقلام- مصدر الإخبارية

كتب: معتز خليل

لا يمكن وباي حال من الأحوال أن نفصل واقع تأثير ما تعيشه الكثير من الدول أو الأنظمة التي تؤيد او تدعم المقاومة على الكثير من الحركات الفلسطينية التي أصرت على ربط ذاتها بالتطورات الجيوسياسية الداخلية في هذه الدول.

وأخيرا لفت نظري ومن خلال دراستي الأكاديمية أن الكثير من المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى شعور حركة حماس أو قيادات بها أو حتى مسؤولين بالقلق من الوضع الاقتصادي السيئ في إيران الذي أدى إلى أعمال شغب في البلاد.

وقد أدى إلغاء دعم أسعار الدقيق والقمح إلى اندلاع احتجاجات وتدهور في حياة المدنيين. وقال مصدر من وزارة الاقتصاد الفلسطينية بحسب هذه المنصات، إن الفلسطينيين يلاحظون الوضع في إيران ولا توجد مخاوف من أن يؤدي هذا الوضع إلى الإضرار بدعم إيران للفلسطينيين.

بداية وقبل أي شيء وعبر منبر مصدر المحترم أشير إلى أن من حق حماس أو الجهاد الإسلامي التحالف أو التآلف أو الاندماج مع أي فصيل او دولة إقليمية أو عربية أو حتى غربية ، وهذا هو حق اصيل لها ما دام هذا التحالف “سياسيا” غير أن هذا يجب ألا يأتي على حساب القضية الفلسطينية أو تطوراتها السياسية المتلاحقة ، أو حتى على الشعب الفلسطيني الذي يعاني كثيرا الأمرين بسبب هذه التطورات.

ولا شك أن الجميع شاهد واطلع على الكثير من مشاهد المظاهرات التي تجري في إيران، بل وتأكيد عناصر معارضة إيرانية إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومة الإيرانية إلى أطراف خارجية ومنها حركة حماس أو الجهاد هو أمر لم يعد مقبولا في ظل التطورات الحالية، وهي التطورات التي لا تتوقف بأي حال من الأحوال.

ومن هنا ومن المسؤولية الوطنية يجب ان نوجه النصح ليس فقط لحركة حماس أو الجهاد بل إلى جميع الفصائل الفلسطينية بعدم الانسياق أو الانجرار إلى دولة أو منظومة إقليمية باندفاع ، ويكون ذلك على حساب القضية الفلسطينية.

الجميع يعرف ما قامت به تركيا ، وما يتردد عن نقلها لأوامر مشددة إلى بعض من قيادات حركة حماس بمغادرة البلاد مع مواصلة أنشطتهم العسكرية ، وهو ما بات واضحا وملحوظا حتى في بعض من الصحف والتصريحات التركية الرسمية.

عموما فإن ما يجري في إيران وما يتطور في تركيا يجعلنا نتذكر حديث الخالد عرفات عندما أوصانا جميعا بهذه النقطة ، صحيح أن السلطة وعرفات شخصيا كانت لهم مواقف إقليمية دقيقة دفعنا ثمنها في حرب الخليج ، إلا أن الذكاء السياسي للقيادة السياسية ساهم في انحسار تداعيات هذه الأزمة.

عموما وفق الله الجميع ووفق شعبنا الطيب في هذه التطورات ونصر الله قضيتنا العادلة التي يعرف الجميع حجم المعاناة الذي نتكبده في ظل ما يقوم به الاحتلال ضد شعبنا الأعزل المغوار.

اقرأ/ي أيضًا: عن جدوى لجان التحقيق