مركز الميزان يصدر بياناً حول قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان بياناً صحفياً حول الاستهداف الإسرائيلي المنظم للصحفيين الفلسطينيين والذي كان آخره استهداف الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة صباح اليوم الأربعاء في جنين.

وقال المركز في بيانه: “أفاق الفلسطينيون و الصحافيون وكل حر حول العالم على فاجعة قتل الصحافية المتميزة والمخضرمة شيرين أبو عاقلة، التي أردتها قوات الاحتلال برصاصة صباح اليوم الأربعاء الموافق 11/05/2022″.

وأضاف أن ” شهود العيان من الصحافيين بما فيهم زملاء شيرين وخاصة زميلها على السمودي الذي أصيب برصاصة في ظهره، والذي بثت قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الفضائية شهاداتهم على الهواء مباشرة أشاروا إلى أن فريق الجزيرة تواجد مع مجموعة من الصحافيين في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي وسائل الحماية كالخوذة والدرع وكانت شارة الصحافة واضحة على الخوذ والدروع.”.

وذكر: “أشار السمودي إلى أن المنطقة كانت تشهد هدوءاً ولم يكن هناك اشتباكات ولم يتواجد في محيط الصحفيين أي شخص لا مدني ولا عسكري، كما أن موضع الإصابة من الجسم أسفل الأذن، في المنطقة غير المحمية لا بالخوذة ولا بالدرع يشير إلى أن استهداف شيرين قد يكون القتل فيه متعمداً ومقصوداً وليس قتلاً عشوائياً”.

واعتبر “الميزان “في بيانه، أن جريمة قتل أبو عاقلة تشكل دليلاً إضافياً على الاستهداف المنظم الذي يتعرض له الصحافيون والصحافيات ووسائل الإعلام المختلفة، خلال محاولاتهم نقل حقيقة ما تقوم به تلك القوات من انتهاكات قد ترقى لمستوى جرائم الحرب”.

واستحضر “المركز عشرات جرائم تعمد قتل الصحافيين والصحافيات ومن بينهم فضل شناعة مصور وكالة رويترز الذي استهدفته قذيفة بشكل مباشر وتمكنت كاميرته من توثيق الجريمة التي وقعت عند حوالي الساعة 6:45 من صباح الأربعاء 16/04/2008، وهو وقت مشابه لوقت استهداف أبو عاقلة”

واستحضر المركز “تعمد قتل المصور الصحافي ياسر مرتجى بتاريخ 07/04/2018، بعد إصابته برصاصة أسفل البطن في منطقة لا يحميها الدرع، وفي الحالتين كانت شارة الصحافة واضحة والصحفي يرتدي وسائل الحماية تماماً كما كانت الشهيدة أبو عاقلة”.

وقال المركز، “بالرغم من الاستهداف المنظم للصحافيين والصحافيات ووسائل الإعلام بما في ذلك الهجوم على المقرات وتدميرها، تتواصل الحصانة والإفلات من العقاب ويصمت المجتمع الدولي”.

وأضاف أنه ” بالرغم من قتل حوالي (48) صحافي منذ عام 2000 وفقاً للجنة حماية الصحافيين في نقابة الصحافيين، لم تكلف سلطات الاحتلال نفسها عناء فتح تحقيق جدي ولم يدن أي جندي على هذه الجرائم”.

وفي هذا السياق تلقى مركز الميزان رداً بتاريخ 3/5/2022 بإغلاق التحقيق في قتل الصحافي مرتجى دون إدانة أحد أو تحمل مسئولية جبر الضرر رغم اعترافها أن مرتجى قتل برصاص قواتها.

وطالب المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ خطوات فعالة في التحقيق في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي كانت الشهيدة أبو عاقلة أخر ضحاياها.

وتابع: “إن استمرار المجتمع الدولي في اتباع سياسة ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر في الأرض الفلسطينية المحتلة أمر يثير الاشمئزاز، ويظهر انحياز المجتمع الدولي، الذي لا يحرك ساكن لضمان احترام القانون الدولي في هذه المنطقة من العالم ومعاقبة منتهكيه بعد مرور نحو 74 عاماً على نكبة فلسطين”.

وقدم مركز الميزان تعازيه لعائلة الفقيدة أبو عاقلة، كما قدم التعازي لأسرة الجزيرة والصحافيين/ات عموما.

اقرأ/ي أيضاً: بعد عام على العدوان.. الميزان يُطالب المجتمع الدولي باحترام التزاماته