شيرين أبو عاقلة - الكونغرس الأمريكي

بالصور: مشاهد مؤثرة في وداع الصحفية شيرين أبو عاقلة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

بمشاهد مؤثرة وعيونٍ دامعة، وقلوب باكية، ومشاعر يملؤها الحزن، ودع الصحفيون الفلسطينيون زميلتهم الإعلامية شيرين أبو عاقلة، بعد مسيرةٍ حافلة أثرت بها مسيرتها المهنية والوطنية على مدار ما يزيد عن 20 عامًا.

أزقة مدينة القدس تعرفها جيدًا، وشوارع جنين التي كانت وصلتها قبل خمسة أيام تشهد لها بالمهنية والكفاءة، لتعز على مدينة الآباء أن ترتحل منها إلا شهيدةً لتنضم إلى قافلة الشهداء الذين يرسمون بدمائهم خارطة الوطن العظيم “فلسطين”.

ورثى الصحفيون والاعلاميون الزميلة القديرة أبو عاقلة بعظيم كلمات الحزن والأسى، متمنين لأهلها الصبر والسلوان وأن يتغمدها الله بواسع رحمته.

أقرأ أيضًا: استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال في جنين

فيما أبرزت الصور المتداولة زملاء “شيرين” في ذات القناة التي عُرفت بأنها تُشكّل كابوسًا حقيقيًا للاحتلال على مدار انطلاقتها وحتى يومنا هذا، وكان من بين الوجوه مراسلي الجزيرة إلياس كرّام وجيفارا البديري وغيرهم.

وتعتبر الزميلة شيرين أبو عاقلة، احدى الوجوه الإعلامية التي لمع بريقها خلال السنوات الماضية، باعتبارها مدرسة في الصحافة ومرجعًا مهنيًا للخريجين والطلاب بعدما أثبتت كفاءتها وجدارتها في نقل الحقيقة خاصةً في الأماكن الساخنة التي تشهد الصراعات والحروب.

وبحسب مدير مكتب قناة الجزيرة في رام الله، فسيتم تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة رسمياً غداً في القدس المحتلة لتواري الثرى في المدينة التي أحبتها وناضلت من أجلها وتحملت المعاناة دفاعًا عنها، حيث تعرضت عِدة مرات للاعتقال والاستجواب مِن قِبل الاحتلال.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت اليوم الأربعاء، استشهاد الصحفية أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها الميدانية للأحداث الميدانية في مدينة جنين.

وُلدت شيرين عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وتعود أصولها إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

درست المرحلة الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا، ثم بدأت دراسة الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، لتغيّر لاحقاً تخصصها إلى الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين، لتبدأ مسيرتها الصحفية في عدة مواقع أبرزها الأونروا، إذاعة صوت فلسطين، قناة عمان الفضائية، مؤسسة مفتاح، إذاعة مونت كارلو.

وخلال عام 1997 بدأت العمل كمراسلة لقناة الجزيرة الفضائية، في رحلة استمرت قرابة 25 عاماً امتلأت بالمخاطر والعمل في الأماكن الساخنة وتحت رصاص قوات الاحتلال في مدن الضفة المحتلة.

فيما تعرضت حياتها للخطر أكثر من مرة، إلا أنها قالت في أحد اللقاءات إنها “تضع الخوف على زاوية وتُنجز ما ذهبت من أجله”

Exit mobile version