شيرين أبو عاقلة- وكالة مغربية أبو عاقلة

تاريخ حافل بالعمل تحت النار.. محطات في حياة الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة

خاص – مصدر الإخبارية

حالة من الصدمة والحزن خيّمت الشارع الفلسطيني من مواطنين وأوساط صحفية، عقب استشهاد مراسلة قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

أبو عاقلة، الاسم الذي ارتبط في أذهان الفلسطينيين والعرب في التغطيات الصحفية الخطيرة، فعوّدت متابعي قناة الجزيرة أن تكون تحت خط النار، دون خوف أو وجل.

محطات في حياة أبو عاقلة

وُلدت شيرين نصري أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وتعود أصولها إلى مدينة بيت لحم.

درست شيرين المرحلة الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا، ثم بدأت دراسة الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، لتغيّر لاحقاً تخصصها إلى الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين، لتبدأ مسيرتها الصحفية في عدة مواقع أبرزها الأونروا، إذاعة صوت فلسطين، قناة عمان الفضائية، مؤسسة مفتاح، إذاعة مونت كارلو.

عام 1997 بدأت العمل كمراسلة لقناة الجزيرة الفضائية، في رحلة استمرت قرابة 25 عاماً امتلأت بالمخاطر والعمل في الأماكن الساخنة وتحت رصاص قوات الاحتلال في مدن الضفة المحتلة.

تعرضت حياتها للخطر أكثر من مرة، إلا أنها قالت في أحد اللقاءات إنها تضع الخوف على زاوية وتُنجز ما ذهبت من أجله.

استشهاد أبو عاقلة بدم بارد

صباح اليوم الأربعاء الموافق 11 مايو 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة بعيار ناري بالرأس وأن وضعها حرج للغاية خلال تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين.

وبعد دقائق معدودة، أعلنت الصحة استشهاد شيرين متأثرة بإصابتها، ليترفع بذلك عدد شهداء الأسرة الصحفية منذ عام 2000 إلى 48 شهيداً، بحسب لجنة دعم الصحفيين.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص على الصحفية شيرين رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميز الصحفيين عن غيرهم أثناء التغطيات.

وروى منتج قناة الجزيرة علي السمودي الذي كان إلى جانب الراحلة شيرين في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين صباح اليوم، تفاصيل الجريمة الإسرائيلية البشعة بحقهم.

وقال السمودي إنه كان وزميلته الراحلة يصوّران عملية الاحتلال في جنين، قبل أن يطلق الجنود النار تجاههم بشكل مفاجئ، حيث أصابته رصاصة، والأخرى أصابت شيرين.

وتابع: “لم يكن حولنا أي مقاوم وقتلوها بدم بارد، فهم متخصصون بقتل الإنسان الفلسطيني”.

الجزيرة تطالب بالمحاسبة

شبكة الجزيرة الإعلامية أدانت جريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد مراسلتها أبو عاقلة، مؤكدة أنها خرق القوانين والأعراف الدولية.

وفي بيان لها قالت الجزيرة إن هذه الجريمة البشعة يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته، مضيفة: “نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين”.

وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وباستهدافه شيرين أبو عاقلة، يجدد الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمه البشعة بحق الفلسطينيين، دون أن يأبه لأحد ولا يخاف لومة لائم.

اقرأ ايضاً: إدانات واسعة لجريمة اغتيال قوات الاحتلال الصحافية شيرين أبو عاقلة

Exit mobile version