صحيفة “الغارديان”: وجود حالات كورونا في غزة “يدق ناقوس خطر”

لندنمصدر الإخبارية – فيروس كورونا

حذرت صحيفة بريطانية من خطورة وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يمكن أن يدمر القطاع الذي يعاني من انهيارّ الخدمات كافة، نتيجة قيود الاحتلال الإسرائيلي عليه جراء الحصار المستمر منذ سنوات عديدة.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن إعلان مسؤولي الصحة الفلسطينيين عن أول حالتي إصابة في غزة، من مسافرين عائدين من باكستان، يدق ناقوس الخطر.

وأضافت، أن مدحت عباس، المدير العام للرعاية الأولية في غزة، يؤكد ّ أن الأشخاص الذين كان الزوجان على اتصال بهما قد تّم عزلهما، مشيرا إلى إمكانية التعامل مع الحالات الموجودة والأعداد المحدودة، ولكن إذا زاد وباء كورونا ، فسوف نحتاج إلى تدخل دولي”.

وأوضحت الغارديان، أنه في حين أن ّ الحصار ربما منع عن غزة الوباء، أو في أفضل الأحوال أخر دخوله، إلا أن تفشيه كارثي.
يشار إلى أنه منذ ما يقرب من عقد ونصف، كانت هذه الشريحة الصغيرة من الأرض مغلقة، وتحت الحصار الإسرائيلي المفرط.

وكان رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية للأراضي الفلسطينية المحتلة، جيرالد روكنشوب، وصل إلى غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال إن الاحتواء مازال ممكنًا، لكن الاستعدادات لتفشي المرض ينبغي أن تكثف.

وتابعت الصحيفة “تقول إسرائيل، إن الحصار هو إجراء أمني مطلوب لتقييد عدوها “حماس”، لكن الأمم المتحدة تقول إن سياستها تشكل عقابا جماعيا لحوالي مليوني من سكان القطاع”.

من جهة أخرى اعتبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، أن وصول فيروس كورونا قطاع غزة “قد يكون مخيفا نتيجة الاكتظاظ السكاني ومحدودية النظام الصحي”.

 

وقال ماكغولدريك، في حوار نشره الموقع الإخباري للأمم المتحدة، مطلع هذا الأسبوع، “إننا قلقون حاليا فيما يتعلق بغزة، إنها منطقة معقدة، بسبب الحصار طويل الأمد والقيود المفروضة التي تصعّب الأمور”.

واعتبر أن وصول الفيروس إلى قطاع غزة سيحوله إلى “ما يشبه الحاضنة عندما يعلق الناس ضمن منطقة مكتظة بالسكان”.

وتابع: “النظام الصحي يعاني من نقص في التمويل وشح في الموارد والأجهزة، كما أن مسيرات العودة قد وضعت عبئاً كبيراً على القطاع الصحي الضعيف أصلا”.

ولفت ماكغولدريك إلى أنهم ” في تواصل مباشر مع وزيرة الصحة الفلسطيني، ومنظمة الصحة العالمية وشركائنا الآخرين”.

وقال: “نقدم الدعم بما نستطيع.. من الواضح أن الموارد في وضع صعب ونحاول أن نجمع المال من مصادر مختلفة من أجل دعم أوسع لتوفير أدوات الحماية الشخصية مثل الكمامات والملابس الواقية، خصوصاً لهؤلاء الذين في خط المواجهة الأول ويقدمون الخدمات الطبية للناس”.