محللون: العمليات الفدائية بالضفة الغربية تُعوض عن قُصور العمل المنظم

غزة – مصدر الإخبارية

أجمع محللون فلسطينيون، على أن العمليات الفدائية شهدت تزايدًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، مُوقعةً خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين بالرغم من تهديدات وإجراءات الاحتلال المكثفة لمنع تمددها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف: إن “العمليات المُنفذة في الفترة الأخيرة تدل على تخطيط جيد وتنفيذ أكثر جودة من التخطيط، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال وهذا يُدلل على الجرأة التي يتمتع بها الفلسطينيون خلال تنفيذ عملياتهم وقناعتهم وايمانهم بما يقومون به، وقناعتهم التامة بأن خلفهم مقاومة ستوفر لهم الحماية في حال اعتقالهم.

وأشار الصواف خلال حديثٍ له، إلى أن ما تحدث به الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة يُدل على الجاهزية التامة لكل فصائل المقاومة في التصدي للعدوان الإسرائيلي، وهذا الإعلان جعل الاحتلال يقف كثيرًا ويفكر ما ذا يفعل.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة: بعد أربعة أيام وقفت بها دولة الاحتلال بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية على قدم واحدة، عاجزةً عن إيجاد إجابات واضحة لما جرى في هذه العملية، حيث يُحاول الاحتلال تقديم انجاز للجبهة الداخلية الإسرائيلية بأنه استطاع القاء القبض على المنفذين، لكنه لن يستطيع ترميم الصورة الأمنية المُهشمة خلال سلسلة العمليات في الفترة السابقة”.

أقرأ أيضًا: هل يعود الاحتلال لسياسة الاغتيالات في غزة رداً على العمليات الفدائية؟

وأضاف عفيفة خلال تصريحات له تابعتها مصدر الإخبارية: “هناك حالة تراشق ومُزايدة إعلامية في الأوساط الإسرائيلية، معتبرًا ما حصل يُمثّل مهزلةً حقيقية عندما يتم تهنئة الأجهزة الأمنية بالوصول الى المنفذين بعد تنفيذهم العملية وايقاع قتلى ومصابين، والتخفي لمدة 4 أيام”.

من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي: “هذا المشهد يؤكد أن ساحة الضفة الغربية لم تهدأ منذ معركة سيف القدس وحتى اللحظة، الإحصائيات الإسرائيلية تتحدث عن ارتفاع مستمر في مستوى أعمال المقاومة بأشكالها المتعددة في الضفة الغربية”.

وأشار عرابي، إلى أن “المقاومة في الضفة الغربية تتميز بأنها ذات أنماط وطبائع مختلفة، جزء منها نابع من دافع تنظيمي وأخر بدافع ذاتي، وهذا العمل الكبير من العمليات النوعية ذات الدافع الذاتي تُدلل على عمق الايمان بالمقاومة في ضمير الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين”..

وأكد أن “ساحة الضفة الغربية تحتاج الى عمل منظم أكثر من العمل الفردي، لكن واضح أن العمل الفردي يُعوض عن قصور العمل المنظم، ومن المعلوم أن العمل المنظم في الضفة الغربية يُعاني من مشكلات جوهرية ولم تأخذ فصائل المقاومة فرصتها لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف”.