“يوم الأم” … مناسبة تجدد آلام 19 أماً فلسطينية في سجون الاحتلال

فلسطين المحتلةمصدر الإخبارية

يحتفل العالم العربي في 21 مارس/ آذار من كل عام بـ “يوم الأم”، إحدى المناسبات التي تتفتق فيها معاناة الأسيرات الأمهات داخل سجون الاحتلال، وتكون مناسبة لاستذكار الأم الغائبة قسرًا خلف القضبان، ليبحث أبناء الأسيرات عن من يعوضهم ما افتقدوه بغيابها ولن يجدوا ضالتهم.

تعيش الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واقع مرير تتجدد فيه معاناتهن وعائلاتهن، مع قدوم المناسبات وقد حالت بينهم قضبان سجون الاحتلال، كمن يفتح الجرح ليزيد من تلك الأوجاع، في ظل غيابهن وتركهن فراغًا بين أطفالهن، وعجز الآخرين عن القيام بدور ومكانة الأم أو تعويض أبناء الأسيرات عنه.

مركز أسرى فلسطين للدراسات، أوضح أن 19 أسيرة من الأمهات قابعات في سجون الاحتلال يعشن حالة من القلق الشديد على أبنائهن في ظل انتشار فيروس كورونا، بينما يشعر الأبناء بمزيد من القلق على أمهاتهم.

وقال المتحدث الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في تقرير له اليوم السبت، بمناسبة عيد الأم والذي يصادف الواحد والعشرين من مارس/آذار من كل عام، أن أوضاع الأسيرات صعبة للغاية حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن ومنع عدد منهن من زيارة ذويهم بحج واهية.

أكد الأشقر أن ذكرى يوم الأم تأتي هذا العام في ظروف استثنائية ضاعفت معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، في ظل القلق المستمر مع انتشار مرض كورونا المستجد ووقف الزيارات.


وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة وحرمان من كافة حقوقهن ، وأضاف الأشقر قائلا “ولا زالت إدارة السجون تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل بهدف التفتيش، إضافة إلى حرمان الأسيرات من التعليم، ونقلهن في سيارة البوسطة السيئة في ظروف صعبة،وفرض أحكام مرتفعة بحق الأسيرات، ووضع كاميرات مراقبة في ساحات السجن، وضع الحمامات خارج غرف الاعتقال .

وأضاف أن وقف الزيارات خشية انتشار المرض ضاعف معاناة الأسيرات حيث أنها الطريقة الوحيدة للتواصل مع عائلاتهم والاطمئنان عليهم في ظل حرمان الاحتلال لهم من التواصل عبر التلفون كبديل عن وقف الزيارات.

وأوضح الأشقر أن الاحتلال يعتقل في سجونه 43 أسيرة فلسطينية من بينهن 19 أماً، لديهن عشرات الأبناء يحرمون من رؤيتهم ويفتقدون الى حنانهم والاجتماع بهم في يوم الام وخاصة الصغار جداً منهم والذين يحتاجون الى رعاية مباشرة وقد تركت بعض الأسيرات اطفال في فترة الرضاعة لا تتجاوز اعمارهم عدة شهور.

وتعيش الأسيرات الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد، والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن، وخاصة ان بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الثلاثة الأولى من عمره.

وناشد مركز أسرى فلسطين المنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات وإطلاق سراحهن جميعاً في ظل الخشية من انتشار مرض كورونا داخل السجون.