مفتي مصر : من يموت بفيروس كورونا هو “شهيد”

وكالاتمصدر الإخبارية

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن “المتوفي بفيروس كورونا هو شهيد” .

و قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ أحمد ممدوح: “ورد في الأحاديث الشريفة منزلة وأنواع الشهداء فمنها شهيد الدنيا والآخرة وهو الذي قاتل في معركة شريفة راجيا وجه الله فمات فهو شهيد، ومنها شهيد في الدنيا دون الآخرة وهو الذي دخل المعركة ولكن كان لا يرجو وجه الله فنحن في الظاهر نقول عليه شهيد”.

وأضاف: “نستفيد من ذلك أن هذا الشهيد يكفن في ثيابه، أما الصنف الثالث من الشهداء فهو شهيد الآخرة وهذا يغسل ويكفن وكل شيء، وهو المطعون أي الذي مات بالطاعون والعياذ بالله، ومن مات داخل منزله في هدد زلزال مثلا، ومن مات محروقا، ومن مات مبطونا”.

وتابع : “أما السؤال هل من توفى بسبب مرض كورونا يعتبر شهيدا، فنحن نرجو له الشهادة وفضل الله واسع”.

 

وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت عبر موقعها الإلكترونى :” أن الفقهاء نصوا على أن الشهيد الكامل وهو شهيد الدنيا والآخرة هو المسلم المكلف الطاهر الذى قتله أهل الحرب أو أهل البغى أو قطَّاع الطريق أو وُجد فى المعركة وبه أثر دالٌّ على قتله أو قَتَلَه مسلم أو ذمى ظلمًا بآلة جارحة ولم تجب بقتله دية، وكان موته فور إصابته بأن لم يباشر أمرًا من أمور الدنيا بعدها، وحكمه أن يكفن ويصلَّى عليه ولا يغسل، ويدفن بدمه وثيابه، إلا ما ليس من جنس الكفن، كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى شهداء أُحد، هذا هو شهيد الدنيا والآخرة وحكمه.

وتابعت دار الإفتاء: “أما شهيد الآخرة فقط فقد قال السيوطى كما نقله عنه ابن عابدين فى حاشيته “رد المحتار على الدر المختار” أنهم نحو الثلاثين وزادهم بعض الفقهاء إلى نحو الأربعين؛ منهم الغريق والحريق والغريب ومن مات فى سبيل طلب العلم. وهؤلاء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم، ومن هذا يتبين أن ابن السائل إذا كانت رحلته هذه فى سبيل طلب العلم ودراسته فإنه يعتبر من شهداء الآخرة فقط؛ لموته غريبًا وفى سبيل طلب العلم. ولا ينطبق عليه حكم شهادة الدنيا والآخرة كما هو ظاهر.

وأكدت : “ثانيًا: أما مسألة تخليد اسمه وذكراه فهذا أمر دنيوى محض لا دخل له فى الشهادة ولا فى ثوابها عند الله، بل الأفضل تركها لمن يريد زيادة الأجر من الله حيث لم يثبت مثل ذلك عن السلف. ومن هذا يعلم الجواب عن السؤال بشقيه”.

بدوره ،دعا مفتي مصر الدكتور شوقي علام، يوم أمس الثلاثاء، شعب مصر إلى الثبات والسكينة في مواجهة فيروس كورونا، والالتزام بيانات الدولة الرسمية، وعدم الانسياق “خلف الشائعات والأكاذيب التي يطلقها المغرضون بغرض بث الرعب وزعزعة الأمن”.

وأضاف مفتي مصر، “أنه علينا جميعا كمصريين أن نلتزم بتعليمات الأمن والسلامة التي تعلن عنها وزارة الصحة والجهات المختصة”، داعيا “الالتزام بتعليمات ديننا الحنيف من الحرص الدائم على الطهارة والنظافة”، محذرا من استغلال الأزمة لممارسة الاحتكار في السلع الغذائية أو الطبية أو غيرهما، وترويج سلع أو مستحضرات طبية غير معتمدة من الجهات المختصة”.

 

وأشار المفتي إلى أن الأزمة الحالية “تعكس مدى ما يتمتع به شعب مصر العظيم وقيادته الحكيمة من صلة بالله، ويقين ووعي وبصيرة وصبر وثبات وتلاحم”.

في السياق نفسه،كشفت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، عن وضع 300 أسرة فى محافظة الدقهلية تحت الحجر الصحى بعد ظهور عدد من المصابين بفيروس كورونا داخل قريتهم والتى أظهرت النتائج إيجابيتها.

وذكرت وزيرة الصحة أن الوزارة اكتشفت الحالات الإيجابية بعد فحص عدد كبير من المخالطين للحالات المصابة، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية كبيرة لضمان عدم انتشار الفيروس .