رغم المنع الأمني.. مستوطنون يصرّون على إقامة مسيرة الأعلام في القدس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أعلن مستوطنون قائمون على تنظيم “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، إصرارهم على المرور من باب العامود وأحياء البلدة القديمة، رغم عدم التوصل إلى تفاهمات مع شرطة الاحتلال في المدينة حول هذا الأمر.
وقال المستوطنون إنهم “حاولوا التوصل إلى اتفاق مع قيادات شرطة الاحتلال حول مسار المسيرة التي من المقرر أن تتجه إلى إلى ساحة البراق، في وقت لاحق مساء اليوم، وأضافوا أن هذه المحاولات باءت بالفشل”.
ورغم ذلك، أكدوا أن المسيرة الاستفزازية ستنطلق في الوقت المحدد على الرغم من رفض السلطات منحهم “الترخيص” اللازم لتنظيمها.
وفي وقت سابق، هدد المستوطنون بأن “مسيرة الأعلام” التي ستنطلق في الساعة الخامسة مساء، ستمر من منطقة باب العامود والحي الإسلامي وغيرها من المناطق المحيطة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وفق ما جاء في بيان صدر عنها، في ظل تحذيرات “الأجهزة الأمنية من أن ذلك قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع.
ولاحقاً حذرت حركة “حماس” من “مغبة التفكير بذبح القرابين أو السماح لمسيرة الأعلام بالاقتراب من مقدساتنا”، محملة قيادة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاستفزازات”.
وفي السياق، أجرى وزير أمن الاحتلال “عومير بار ليف” جلسة مشاورات أمنية اليوم حول الأوضاع في القدس مع نية المستوطنين إجراء مسيرة الأعلام في إرجاء البلدة القديمة.
وأوردت صحيفة “معاريف” العبرية أن الجلسة شارك فيها ممثلون عن شرطة الاحتلال والشاباك وحصل الوزير على صورة الأوضاع الأمنية في البلدة القديمة بشكل عام والمسجد الأقصى على وجه الخصوص والتوقعات لبقية شهر رمضان.
وخلال الجلسة، قال بار ليف إن الأحداث في القدس معقدة جداً وأن أمامنا أيام بالغة الحساسية تستدعي العمل بحزم إلى جانب المسئولية وتحكيم لغة العقل لمواصلة صلوات المسلمين في رمضان ومنع جهات تحريضية من الوصول إلى الأقصى لإشعال المنطقة على حد تعبيره.
وامتدح بار ليف قرار الشرطة بمنع إجراء مسيرة الأعلام، واصفاً القرار بـ”المتزن والعقلاني” وأنه جاء في ظل حالة الاستنفار القصوى للشرطة في القدس وعدم قدرتها على تغطية أحداث أخرى.
اقرأ/ي أيضاً: بينت يمنع بن غفير من المشاركة في مسيرة الأعلام بالقدس