رؤى قنن _ مصدر الإخبارية
“العيشة في غزة والسعر سعر فرنسا” بهذه الكلمات عبّر العديد من النشطاء في قطاع غزة بغضب على وسائل التواصل الاجتماعي عن آرائهم حول ما وصفوه بالارتفاع الجنوني في أسعار ملابس الأطفال في غزة، الامر الذي جعل العائلات الفلسطينية الفقيرة تذهب الى السوق وتعود دون الشراء لأطفالهم.
ويعيش في قطاع غزة المحاصر ما يزيد عن 2 مليون نسمة، وتتجاوز نسبة البطالة فيه أكثر من 50% في الوقت الذي تجاوزت نسبة الفقراء 70%، ويحصل أكثر من 80% من السكان على مساعدات غذائية منتظمة وغير منتظمة.
استغلال التجار.
الناشط يوسف حسان كتب على صفحته عبر الفيس بوك:” مع كل الضيق الي بمر فيه أهلنا في غزة إلا أن التجار يستغلون كل فرصة في احتكار البضائع والأسعار مقابل الجشع دون مراعاة لحال الناس الي وصل لأسوأ حال.. ملابس الأطفال صار أسعارها خيالية وهاد الشي ما بقبله عقل، أقل فستان أو لبسة لطفل 120 شيكل والله حرام شرعا.
وطالب حسان في كتاباته وزارة الاقتصاد بالنظر في هذا الأمر وتوقيف جشع التجار، خاتماً منشوره “ارحموا الناس خلوا ربنا يرحمنا ويلطف فينا”
الناشط والاعلامي جمال غيث كتب على صفحته الشخصية في فيس بوك منتقدا ارتفاع اسعار الملابس في غزة بالقول :”أسعار ملابس الأطفال في قطاع غزة جنونية”.
كذلك كتب الناشط والاعلامي كرم الغول من غزة عبر صفحته على فيس بوك معلقا على ارتفاع اسعار الملابس:” مفيش رقابة على أسعار الملابس في غزة”.
وتحت عنوان “نداء هام جدا وعاجل لوزارة الاقتصاد” انتشرت رسالة احتجاج وغضب على القطاع التجاري ومحلات الملابس في غزة، وحملت الرسالة التجار مسؤولية الارتفاع موجهة لهم الاتهام بالقيام بالاحتكار والطمع ورفع الأسعار.
وطالبت الرسالة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر صفحات الفيس بوك ومجموعات التواصل الاجتماعي وزارة الاقتصاد بضرورة القيام بواجبها في ضبط الأسواق والحد من جشع التجار وارتفاع الأسعار.
أسباب عالمية
الناشطة رفيف عزيز كتبت على صفحتها عبر الفيس بوك موضحة سبب الارتفاع وفقا لتواصلها المباشر مع التجار:” في قصة غلاء أسعار الملابس، التاجر ضحية متله متل الزبون، ما استغلوا الموسم ولا شيء زي ما كنا كلنا نعتقد.
وأكدت أنها تواصلت مع عدد منهم وأكدوا لها ان الخلل بتضاعف سعر شحن البضاعة بطريقة مرعبة.. كان الشحن للكونتينر الواحد بـ5 ألاف دولار، اليوم وصل 20 ألف دولار.
حملة تخفيضات
وتحدث الناشط عبد الله أبو اللبن قائلا: “جهزوا حالكم اليوم حبلش اضرب كل أسعار ملابس الاطفال في قطاع غزة عشان التجار يشوفوا الحقيقة قدام عيونهم / ابو ال 100 شيكل بدو ينزل ل 20 شيكل بنطلون جينز مع قميص ولادي لأهالي غزة والشمال فقط”.
الاقتصاد توضح
وفي ردها على حالة الغضب والاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي أوضحت وزارة الاقتصاد على لسان مدير عام السياسات والتخطيط بوزارة الاقتصاد في غزة، أسامة نوفل، بشأن ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة في القطاع قُبيل عيد الفطر السعيد.
وقال نوفل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية مساء اليوم الثلاثاء، إن الوزارة تُراقب ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة في الأسواق المحلية، لمنع استغلال المواطنين، مؤكدًا أنّ تدخلهم الرئيسي فقط يكون بشأن السلع الأساسية وتسعيرها.
وأوضح أن السبب في ارتفاع أسعار الملابس يعود إلى ارتفاع تكلفة النقل، بحيث كانت قبل نحو 3 سنوات كان يُكلف النقل الواحد نحو 3000 دولار، في حين ذاته اليوم يُكلف 18000 دولار، كذلك ارتفاع أسعار البترول عالميًا، وتأثير جائحة كورونا، خاصة على البضائع التي تأتي من الصين.
وبين نوفل أن في المواسم يزيد الطلب على السلع بالتالي من الطبيعي ترتفع أسعارها، مؤكدًا أنهم درسوا ملف ارتفاع الأسعار وتحققوا من سعر التكلفة لنقل البضائع، ولن يسمحوا باستغلال المواطنين.