مجلس الأمن يبحث الأوضاع المتوترة في مدينة القدس

وكالات-مصدر الإخبارية
يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء الوضع المتوتر في مدينة القدس والإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بحسب ما أعلن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور.

وقال منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن بعثة فلسطين طلبت من دولة الإمارات العربية المتحدة الممثل العربي في مجلس الأمن أن يتم بحث “الاعتداءات” الجارية في المسجد الأقصى ومواصلة اقتحاماته من قبل جماعات المستوطنين.

وأضاف منصور أن البعثة الفلسطينية بالتنسيق مع الإمارات ستطالب المجلس بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وخاصة في أماكن العبادة واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد ومدينة القدس.

وأشار منصور إلى أنه سيعقد لقاء يوم غد الأربعاء مع الأعضاء الستة في كتلة “عدم الانحياز” في مجلس الأمن بحضور رئيس حركة عدم الانحياز ورئيس لجنة فلسطين، لافتا إلى أن جلسة مفتوحة للمجلس ستعقد الأسبوع المقبل لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

ويشهد المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي صدامات عنيفة ما بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية تأمين دخول مستوطنين إليه لأداء الصلوات فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان ما أدى إلى إصابة نحو 200 فلسطيني واعتقال 300 آخرين جرى إطلاق سراح غالبيتهم.

ويعتبر المسجد الأقصى نقطة ساخنة ومقدسة لكل من المسلمين واليهود، ويقع في شرق مدينة القدس، وهي منطقة احتلتها إسرائيل مع باقي الضفة الغربية في حرب عام 1967 في الشرق الأوسطـ، وضمتها بعد ذلك بوقت قصير في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.

يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أن الرئيس محمود عباس يواصل اتصالاته مع قادة العالم والمنظمات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس.

وقال المالكي للصحفيين في رام الله، إن عباس أصدر تعليماته لتكثيف الاتصالات مع الدول كافة لتكوين موقف عالمي رافض لإجراءات إسرائيل التهويدية والضغط عليها لوقف “عدوانها” المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وذكر المالكي أن سلسلة اجتماعات ستعقد الأيام المقبلة من ضمنها اجتماع اللجنة الوزارية العربية يوم الخميس المقبل، للبحث في كيفية إفشال مخطط الحكومة الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وتهويده.

وفي السياق ذاته أشادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالمواقف الأردنية في الدفاع عن القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى منعا لمحاولات تكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا.

وأدانت الوزارة في بيان “الهجوم الأرعن” الذي تمارسه إسرائيل ضد الموقف الأردني دفاعا عن القدس ومقدساتها، معتبرة إياه هجوما على الشعب الفلسطيني وانعكاسا لحالة انعدام التوازن وتصدير أزمات الائتلاف الحاكم فيها.

وأكد البيان عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين والأردن، مشددا على مواصلة التنسيق الفلسطيني الأردني لتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة، لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.

وجاء الموقف الفلسطيني تعقيبا على تصريح لوزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الاثنين اعتبر أن استدعاء الأردن للقائم بأعمال السفير الإسرائيلي “يقوض جهود إحلال السلام” في مدينة القدس.

ويتولى الأردن الإشراف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفق اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين عام 1994.