المكتب الطلابي يكشف لمصدر أسباب إضراب طلبة جامعة بيت لحم

بيت لحم – خاص مصدر الإخبارية

حمّلت جبهة العمل التقدمية إدارة جامعة بيت لحم المسؤولية عن حياة الطلبة المضربين عن الطعام لليوم الرابع والمعتصمين داخل الجامعة لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على قرارات الجامعة بحق ممثلي الأطر الطلابية.

وحول خلفية الإضراب قال المسؤول الإعلامي للمكتب الطلابي لجامعات بيت لحم نضال الدهيشة: إن “جبهة العمل التقدمية كانت تُقيم نشاطًا وطنيًا، فلاحظ الجميع حضور احدى موظفات عَمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم وشروعها في إزالة الرايات و”السلات”، فقام ممثل الجبهة الرفيق فادي عياد بسحب السلات من يد الموظفة وأدى ذلك إلى كسر أحد أظافرها، لتُسارع “الأخيرة” في تقديم شكوى لدى إدارة الجامعة ادعت خلالها تعرضها لـ”الضرب والشتم”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “بعدها بيومين تفاجئ الطالب “عيّاد” بقرار فصله مِن قِبل جامعة بيت لحم، فقدم استئناف ضد قرار الفصل لكن الإدارة لم تستجب له، ما استدعى تنظيم وقفات احتجاجية وتعليق الدوام في الجامعة”.

وتابع: “طالب الرفيق “عيّاد” إدارة الجامعة بالعُدول عن قرار الفصل والاستماع إلى شهادة الشهود الذين تواجدوا لحظة الحدث، وخلال حضور رئيس الجامعة أخبرناه بإمكانية مراجعة كاميرات المراقبة لمشاهدة الحدث كاملًا، لنفاجئ بعدها بقوله: إن “الكاميرات لم تكن تعمل وقت الحدث” وهو ما يُجافي الحقيقة تمامًا.

وأردف: “بعد الحادثة بعِدة أيام، كانت انتخابات مجلس طلاب بيت لحم، فقمنا بتأجيل الحادثة إلى ما بعد العملية الديمقراطية، حيث خضناها بكل شرف واكتسحناها بفوزِ مُستحق على القوائم الأخرى”.

وأشار إلى أن عقب انتهاء الانتخابات، تدخلت القوى الوطنية والإسلامية لإنهاء الخلاف القائم وتبيان حقيقة ما حدث، ما استدعى تراجع الجامعة عن قرار الفصل النهائي، شرط الاستمرار فيه للفصل الجاري ورجوع الرفيق “عيّاد” للدوام الطبيعي ابتداءً من الفصل القادم مع عدم دخوله الجامعة مُطلقًا خلال الفصل الأول.

واستتلى: “منذ البداية كُنا ضد قرار الفصل بالمُطلق، وقبولنا به يعني أن الرفيق “عيّاد” مُدان ويستحق العقوبة وهو ما لا نرضاه أبدًا، برغم محاولات ادارة الجامعة الاتكاء على “حركة فتح” ومحافظ بيت لحم في تقوية موقفها أمام القوى الوطنية التي بادرت لإنهاء الخلاف، وبالمقابل لاقت مِن قِبل جبهة العمل التقدمية مرونةً عالية وتفهم كبير في سبيل المصلحة العامة وتفاديًا للاتهامات بتعطيل العملية التعليمية وإثارة البلبلة”.

وأكد: “رأينا التفافًا كبيرًا حولنا مِن قبل الداعمين والأطر الطلابية الأخرى، لإيمانها بَعدالة قضيتنا، ونحن مستمرون في وقفاتنا واحتجاجاتنا حتى يتم انصافنا وتلبية مطالبنا والتراجع عن قرارات الجامعة والاعتذار عنها”.

ودان المسؤول الاعلامي للمكتب الطلابي لجامعات بيت لحم، سياسة إدارة جامعة بيت لحم تجاه طلبة جبهة العمل التقدمية وممارستها سياسة العِقاب الجماعي عبر حِرمانهم حقهم في التعليم والإنصاف خلال الخلافات، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم استهداف الرفيق فادي عيّاد معنويًا بهدف إبعاده عن الحاضنة الشعبية في الجامعة كونه ممثلًا لجبهة العمل الطلابية التي تحظى بشعبية واحترام واسعين داخل الجامعة.

وأبدى استغرابه إزاء طلب الجامعة من الطالب “عيّاد” عدم رجوعه ممثلًا لجبهة العمل الطلابية، وهو ما يعني حِرمانه من ممارسة العمل الديمقراطي والشعبي والطلابي في الجامعة، ومحاولة لكتم الصوت الحُر المنافح عن قضايا شعبنا وحقوق الطلاب داخل المؤسسات الجامعية والتعليمية.

وكشف ” ” أن ممثل جبهة العمل الطلابية، تعرض لمحاولات إغراء مِن قِبل الجامعة ومنها عرض القبول بقرار الفصل من الجامعة موقتًا والعودة الفصل القادم والحصول بالمقابل على التعليم بشكلٍ مجاني وهو ما قُوبل بالرفض المُطلق كونه مساومة على الحق في التعليم والمشاركة الديمقراطية والطلابية.

جدير بالذكر أن جبهة العمل التقدمية، تعتزم اليوم الثلاثاء تنظيم وقفة دعم وإسناد للطلبة المضربين عن الطعام ضد قرار فصل ممثل جبهة العمل الرفيق فادي عياد.