شهادات مقدسية حول انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى

خاص- مصدر الإخبارية

يشهد المسجد الأقصى المبارك منذ عدة أيام اقتحامات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بحجة إحياء ما يسمى “عيد الفصح اليهودي”.

وأدت تلك الاقتحامات إلى إصابة عشرات المقدسيين الذين تمترسوا في ساحات الأقصى منذ ساعات فجر الجمعة الأولى وأعدوا العدة لصد قوات الاحتلال والمستوطنين.

“مصدر الإخبارية” في هذا التقرير تلتقي عدداً من المقدسيين الذين شاركوا في صد اقتحامات الأقصى منذ فجر الجمعة الماضي وإلى اليوم الإثنين وتعرضوا للإصابة على يد قوات الاحتلال.

دفاع إلى النهاية

إبراهيم السنجلاوي قال لشبكة “مصدر الإخبارية” إنه حريص منذ سنوات على التواجد في باحات الأقصى لكن حرصه زاد خلال الأيام الماضية مع استشعاره بالخطر المحيط بالمسجد والهوية الفلسطينية بشكل عام.

ولفت إبراهيم إلى أنه تعرض للإصابة مرتين الأولى يوم الجمعة الماضي والثانية الأحد، موضحاً أن الأولى كانت رصاص مطاطي في قدمه والثانية حينما أصابته قنبلة غاز في منطقة الفخذ وهو ما استدعى نقله إلى النقطة الطبية داخل الحرم ثم إلى المستشفى التي مكث فيها لساعات قبل أن يغادر.

وأشار السنجلاوي إلى أن الوحشية بادية جداً على قوات الاحتلال والمستوطنين منذ لحظة الاقتحام الأولى، مبيناً إلى أن هناك نية مبيتة للاقتحام وتدنيس الأقصى على عكس التصريحات السياسية الإسرائيلية التي أطلقت خلال الأيام الماضية.

ويؤكد الشاب الثلاثيني، على أن كل ما حصل لن يبعده عن الرباط في ساحات الأقصى “لأننا أصحاب حق ديني ووطني”، موضحاً أن المقدسيين بشكل عام يتمتعون بعزيمة منقطعة النظير في المواجهة مع الاحتلال، وما يزيد ذلك التضامن الفلسطيني الشعبي والعربي والدولي، داعياً إلى تكثيفه خلال الأيام القادمة.

تعاهدوا على حب المسجد الأقصى

أما الشاب أيمن عيسى، والذي يسكن قرب منطقة باب العامود، يقول لـ “مصدر الإخبارية” إنه تعاهد برفقة أصدقائه منذ سنوات على الرباط في الأقصى والدفاع عنه مهما كلف الثمن.

وأشار إلى ذلك عرضهم على مدار السنوات للاعتقال أكثر من مرة على يد قوات الاحتلال كما تعرضوا لاعتداءات متكررة، أدت لإصابتهم بإصابات متفاوتة إحداها كانت خطرة لأحدهم.

وبخصوص الهبة الأخيرة للدفاع عن الأقصى، أضاف عيسى، إلى أنه تواجد في ساحات المسجد منذ ليلة الخميس، وحضر برفقة الشبان الحجارة والأخشاب لصد الاقتحامات.

وأشار إلى أن “قوات الاحتلال كعادتها غدرت في الشبان فجر الجمعة، واقتحمت المسجد وكادت أن ترتكب مجزرة بحق الأهالي، بعد حجزهم في المصلي القبلي، والاعتداء على النساء والأطفال والمسنين العزل”.

وأعرب عيسى عن عزمه في الاستمرار برفقة أصدقائه المقدسيين للدفاع عن الأقصى في وجه أي اعتداء يتعرض له حتى تحريره على يد المقاومة، على حد وصفه.

من جهتها، أوضحت المقدسية اعتماد الحسيني أن الاحتلال يتمادى باعتداءاته بشكل غير مسبوق، ولا يفرق في الانتهاكات بين الأطفال والشيوخ والنساء، مشيرةً إلى أنه بات من الضروري تحرك الجهات كافة للجمه ووقف عدوانه.

وتابعت كلامها خلال حديث لـ “مصدر الإخبارية“، مؤكدةً على أن المشاهد التي عايشتها في باحات الأقصى خلال الفترة الماضية صعبة وتعيدها إلى رمضان عام الماضي، الذي تغول فيه الجنود على الأقصى ما أدى لاندلاع مواجهة شاملة تدخلت بها غزة.

هجمة جديدة على الأقصى

منذ عدة أيام تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحجة الاحتلال بما يسمى بـ “عيد الفصح اليهودي”.

وعلى إثر ذلك هددت فصائل، الفلسطينية بغزة أكثر من مرة بالرد على انتهاكات الاحتلال بالقدس والضفة إذا لم يرفع العدو يده عنهما.

وشهدت الأيام الماضية تفاعلاً واسعاً مع قضية الأقصى وتضامناً عربياً ودولياً مع ومع الأهالي الذي يخوضون معركة الدفاع عنه.

وعجت منصات التواصل الاجتماعي منذ الأسبوع الماضية، بالمنشورات والتغريدات التضامنية مع الأقصى والداعية إلى نصرته والشد الرحال إليه في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة.