عكرمة صبري

عكرمة صبري لمصدر: التهدئة في الأقصى شكلية لتمرير ذبح القرابين

صلاح أبو حنيدق – خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري، إن التهدئة في المسجد الأقصى المبارك شكلية والاحتلال الإسرائيلي يمارس الغدر لتمرير مخططاته خلال “عيد الفصح” اليهودي، والتصعيد ضد المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وأضاف صبري في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال والمستوطنون يرفعون شعار التهدئة للتمويه، وممارسة العنف، وتمرير المخططات التهويدية في الأقصى.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل إجراءاته التعسفية في الأقصى من خلال اعتقال المصلين واخلاء ساحاته لفتح المجال للمستوطنين والمتطرفين لاقتحامه، مؤكداً أن ما حدث من اقتحامات للأقصى على مدار اليومين الماضيين امتداد لسلسة مخططات إسرائيلية لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية خلال احتفالات “عيد الفصح اليهودي”.

وبين إلى أن المؤشرات على الأرض تدلل على أن الاحتلال والمستوطنين عازمون على تنفيذ اقتحاماتهم للأقصى على مدار أسبوع “عيد الفصح اليهودي”، معرباً عن تخوفه من ادخال القرابين التي تعتبر سابقة ترتبط بالأعياد اليهودية لتغير الواقع الديني للمسجد الأقصى.

وأكد صبري، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذبح القرابين مهما كان الثمن، داعياً سكان الضفة الغربية، والداخل المحتل لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه.

وشدد صبري: ” لا يجوز أن يترك أهالي القدس والضفة يواجهون بطش الاحتلال وحدهم”. لافتاً إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 500 فلسطينياً من باحات الأقصى، أفرج عن جزء منهم شريطة الإبعاد عن الحرم القدسي، بالإضافة لإصابة 400 أخرين بجراح متفاوتة.

ودعا صبري الأمة العربية والإسلامية لتكثيف الجهود الداعمة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لثنيه عن المخططات التهويدية الهادفة لرفع الهوية الإسلامية عن الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وبدأ اليهود في أراضي فلسطين المحتلة الجمعة الماضية 15 نيسان (أبريل) 2022 الاحتفال بعيد “الفصح اليهودي” لمدة سبعة أيام، بمناسبة خروج بنو إسرائيل من أرض مصر، في طقوس تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك والطابع الإسلامي لمدينة القدس.

وينوي اليهود والمتطرفون العام الجاري ذبح قرابين في منطقة باب السلسلة في المسجد الأقصى رغم تحذيرات فلسطينية واسعة من خطورة الأمر، وتفجير الأوضاع في كافة المناطق.

وقدم المتطرفون العام الجاري محفزات لليهود لحشد أكبر عدد ممكن للمشاركة بطقوس عيد الفصح، تمثلت بمنح كل مقتحم للأقصى 400 شيكل، و800 شيكل للمقتحم مع القربان (الخروف)، و10 آلاف شيكل لكل يهودي يذبح القربان داخل المسجد الأقصى المبارك.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حذرت من ذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى، معتبرةً ذلك “لعب بالنار” وبداية أيام سوداء للاحتلال ومستوطنيه.

اقرأ أيضاً: عيد الفصح اليهودي.. لماذا يُصّر اليهود والمستوطنون على إحيائه؟

Exit mobile version