“السياحة والآثار”: التراث حق متوارث للأجيال لا يجوز التفريط به

غزة – مصدر الإخبارية

قالت وزارة السياحة والأثار بغزة: إن “التراث الفلسطيني يُعد من أهم أدوات مقاومة الاحتلال وتأكيد الحق الفلسطيني ودحض الرواية الإسرائيلية”، مضيفةً: “التراث حق متوارث للأجيال الفلسطينية المتعاقبة، ولا يجوز التنازل عنه أو التفريط به لأي سبب كان وبأي شكل من الأشكال”.

وأضافت بمناسبة يوم التراث العالمي: “شعبنا الفلسطيني المرابط يُواصل خوض معركته ونضاله للحصول على حريته، وحقه في أرضه ومقدساته، والحفاظ على تراثه الذي أقرته المنظومة الدولية ضمن التراث العالمي الفلسطيني المُهدد بالخطر والمُدرج علي قائمة اليونسكو، وعلى رأسها مدينة القدس التاريخية وأسوارها العتيقة، والتي شيّدها الإنسان الفلسطيني اليبوسي منذ ما يزيد عن 6000 عام، والتي يُواجه سكانها اليوم بصمود وتحدي ملحمي واسطوري آلة الردع الإسرائيلية و مشروع التهويد والإستيطان، وسلب الأرض وتدنيس المقدسات والتهجير القسري علي مرأى ومسمع العالم أجمع”.

وأشارت إلى أن العالم يحتفي بالثامن عشر من شهر نيسان، أبريل من كل عام، بيوم التراث العالمي تذكيرًا بأهمية التراث الفلسطيني ، الذي يدعونا إلى الإعتزاز بأصالته والتمسك بقيمه وحضارته الشامخة، واعتزازًا بشواهده العمرانية التاريخية المُرسخة للحق الفلسطيني على هذه الأرض المباركة، التي تُغنينا مدى الزمان، وتذكرنا بخلاصة ما أبدعه أجدادنا عبرالعصور. والذي نستقي منه العِبَر ونستلهم منه الدروس لنَعبُر به إلى مستقبل واعد يُعزز صمودنا، ونُواجه انتكاسات وتقلبات الدهر بتجذرنا القوي الثابت القادر على حفظ ملامحنا التي شكلتها هويتنا الوطنية الفلسطينية.

وأردفت: “تراثنا الفلسطيني المادي العالمي الزاخر بشواهده العمرانية ومواقعه الأثرية في كافة البلدات القديمة في فلسطين التاريخية والتي أبرزها البلدة القديمة بالقدس وخليل الرحمن ونابلس والمعالم الأثرية بقصر هشام بأريحا، والمدرج الروماني بسبسطية، وميناء الأنثدون ودير القديس هيلاريون بغزة، وأيضا غير المادي كالروايات والحكايات المتوارثة، وفن التطريز، والخط العربي يُعد من الأدوات التي أعطت القضية الفلسطينية شخصيتها ووثقت احق الفلسطينيين بالوجود على أرضهم التاريخية.

وأكدت “الوزارة” على أن التراث الوطني هو سياقٌ فلسطين في تاريخ أمتنا العربية المجيدة، وشعبنا جزء أصيل من الشعب العربي الأبي، وهذا التراث ومفرداته الوطنية وأدواته الفلسطينية، تراث مشتبك على الدوام مع الاحتلال، وليس قابلاً للمحو والإلغاء، بل هو القوة الناعمة التي تنكسر عليها بندقية الغاصب، وعقلية المستعمر، وهنا تسعى الوزارة على الدوام في سياق الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الوطني، إلى تطوير أدوات الثقافة في معركة الوجود مع المحتل، ودحض روايته الزائفة، على طريق الحرية الناجزة والاستقلال التام، والعودة الأكيدة، والعاصمة القدس.

وأوضحت وزارة السياحة، أن فعاليات يوم التراث الفلسطيني، والتي تطلقها الوزارة هذا العام من المواقع الأثرية، والتي تحمل ذكريات الأجداد الفلسطينيين الأوائل، تعكس رؤية وزارة السياحة والآثار في تكريس حرصها وحرص كافة المؤسسات الوطنية على جعل التراث عاملًا أساسيًّا من عوامل التحرر من الاستعمار، والحفاظ على الرواية الفلسطينية وتمكينها وتمتينها باعتبارها منبع التراث.

وطالبت “الوزارة” بضرورة كشف ممارسات الاحتلال ومخططاته الرامية إلى سرقة التراث الوطني الفلسطيني وطمس معالم الهوية الثقافية الفلسطينية، داعيةً كافة المبدعين الفلسطينيين إلى توجيه أعمالهم الإبداعية لخدمة الأهداف والقضايا الوطنية وتعزيز ثقافة التراث لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال.

وشددت على دعوة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” إلى التدخل العاجل لوقف اعتداءات الاحتلال على الموروث الثقافي الفلسطيني خاصة في مدينة القدس المحتلة، والتأكيد على أن التراث الفلسطيني هو ملك للفلسطينيين.

أقرأ أيضًا: وزيرة السياحة تطلق مؤتمر تشجيع السياحة إلى بيت لحم