عهد الأوفياء.. مهرجان جماهيري حاشد في غزة نصرةً للأسرى والشهداء

صلاح أبو حنيدق -خاص شبكة مصدر الإخبارية:

نظم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح “ساحة غزة” مهرجان “عهد الأوفياء” في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، إحياءً لذكرى استشهاد القائد خليل الوزير، واسناداً لنضالات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم الأسير مروان البرغوثي.

وأكد تيار الإصلاح خلال المهرجان الذي حضره لفيف واسع من الجماهير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي، على أهمية توحيد الجهود الوطنية للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته وإتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وشدد أمين سر حركة فتح بساحة غزة صلاح العويصي، على أهمية إتمام الوحدة الفلسطينية والدعوة لاجتماع الإطار القيادي للفصائل، والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والاشتباك معه على كافة الأصعدة.

ودعا العويصي لضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة وافشال جميع محاولات تعطيلها، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع يده عن المقدسات الوطنية، وإجباره على تبنى الحلول العادلة لتحقيق الاستقلال لأبناء شعبنا.

وقال العويصي: “إن ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير تأتي لتلهم شعبنا لإعادة تحديد ثوابته وتجديد وسائل نضاله مع احتدام المواجهة على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتكالب القريب والبعيد للنيل من صموده”.

وأكد أن قوة حركة فتح في وحدتها وتقدير قادتها ورموزها الذين طالتهم سياسة التفرد والإقصاء والتهميش وأن الوطن لا يتقدم إلا بعودة فتح الى طليعة الحالة النضالية لتأخذ دورها كحاضنة للكفاح والمناورة.

وأشار إلى أن “استمرار سياسة خطف الحركة وتفريغها من رموزها وقادتها عار “.

وثمن العويصي، تضحيات القائد الفتحاوي مروان البرغوثي على مدار 20 عاماً من الاعتقال وقضاء غالبية حياته قائداً لكتائب شهداء الاقصى ومهندساً لعمليات الكفاح المسلح.

وطالب، الفصائل الفلسطينية المسلحة بالحفاظ على حالة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي لما لذلك من أهمية في تحرير الأسرى ضمن ضفقة ترغمه على إطلاق سراحهم وفي مقدمتهم الأسير مروان البرغوثي، والمناضل أحمد سعدات وشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي. 

من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن “مشاركة حماس بمهرجان عهد الاوفياء إلى جانب الأخوة في حركة فتح في ذكرى استشهاد القائد أبو جهاد والتضامن مع الأسرى يؤكد بأن شهداء الشعب الفلسطيني والأسرى محل اجماع وطني، وضرورة التوحيد لنيل الحقوق الوطنية”.

وأضاف قاسم في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية: “أنه يتوجب تعزيز ما يجمع أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصاً على صعيد التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى والأقصى المبارك”.

وأشار إلى أن “حماس ملتزمة بمسئوليتها تجاه الأسرى وعائلاتهم والعمل المستمر بكافة الطرق لكسر القيد عنهم وتحريرهم”.

وفي السياق ذاته، قال الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، إن المهرجان حمل العديد من الدلالات أبرزها إخراج الواقع السياسي الفلسطيني العام من حالة التيه والركود، وامتلاك زمام المبادرة ضمن محاولة جاهدة من أجل لم الشمل على طريق انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأوضح إن المهرجان جاء للتأكيد من جديد على الرسالة الفتحاوية بأن حركة فتح قادت الثورة الفلسطينية المعاصرة إلى المشروع الوطني المستقل وملتزمة بالثوابت الوطنية وعلى سلمها تحرير الأسرى.

وأشار إلى أن المهرجان يؤكد على القواسم المشتركة بين تيار الإصلاح وقادة فتح الكبار وفي مقدمتهم الأسير مروان البرغوثي لاستعادة الواقع التنظيمي والسياسي والنضالي الفاعل.

ويأتي مهرجان عهد الأوفياء للعام الحالي تزمناً مع مرور 21 عاماً على اعتقال الأسير القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، ويوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان(أبريل) من كُل عام، ومرور 34 عاماً على اغتيال القائد الكبير خليل الوزير “أبو جهاد”.