مرصد حقوقي: استشهاد 47 فلسطينيًا منذ بداية عام 2022

جنيف- مصدر الإخبارية

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت على نحو كبير من عمليات قتل وقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس خلال الأيام الماضية.

وقال المرصد الحقوقي في بيان، إن تصاعد عمليات القتل “جاء بعد ضوء أخضر من المستوى السياسي الرسمي في إسرائيل”.

ووثق المرصد استشهاد 18 فلسطينيًا خلال 15 يومًا فقط من أبريل (نيسان) الجاري؛ “غالبيتهم قضوا بعد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بنيت، بمنح تفويض لجيش الاحتلال لشن حرب بلا هوادة على الفلسطينيين”.

وأشار إلى أن “عنف قوات الاحتلال امتد صباح أمس الجمعة إلى المسجد الأقصى، إذ اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد واعتدت بعنف على المصلين والمعتكفين داخله”.

ولفت إلى أن الاعتداء في المسجد الأقصى أسفر عنه إصابة أكثر من 150 فلسطينيًا بجراح متفاوتة، إلى جانب اعتقال 500 آخرين.

وأكّد أنّ “قرار اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء غير المبرر على المصليّن بداخله يعكس تهورًا كبيرًا من صناع القرار في “إسرائيل” ورغبة على ما يبدو بتصعيد الأوضاع الأمنية”.

وأوضح أن “قد يكون لهذا السلوك تداعيات خطيرة على استقرار الأوضاع ليس فقط بالقدس بل في عموم الأراضي الفلسطينية، كما حدث في أيار (مايو) 2021”.

وأحصى المرصد الأورومتوسطي “استشهاد 47 فلسطينيًا؛ بينهم 8 أطفال وامرأتان برصاص قوات الاحتلال في حوادث مختلفة منذ بداية عام 2022”.

ونبه إلى أنّ “العدد يمثل قرابة 5 أضعاف الفلسطينيين الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الفترة نفسها من العام الماضي، والذي بلغ 10 شهداء”.

وحمّل المرصد الحقوقي، “المستوى السياسي الإسرائيلي المسؤولية بالدرجة الأولى عن حوادث قتل الفلسطينيين، وخصوصًا تلك التي راح ضحيتها نساء وأطفال عزل قُتلوا بدم بارد دون أن يشكلوا أي تهديد”.

وطالب جميع الأطراف المعنية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصًا في المسجد الأقصى.

ودعا إلى “عدم السماح لحكومة الاحتلال بالاستمرار في ارتكاب أفعال متطرفة قد تؤدي إلى امتداد التوترات الأمنية إلى مناطق أخرى تتسع معها رقعة العنف على نحو قد لا يمكن السيطرة عليه”.

اقرأ/ي أيضًا: طالع إحصاءات أعداد المصابين باعتداءات الاحتلال بالضفة والقدس المحتلتين