هيئة حقوقية تعلّق على تصريحات للمفوض العام لأونروا

وكالات- مصدر الإخبارية
أصدت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بياناً صحفياً بعد تصريحات أطلقها المفوض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني خلال المقابلة التي أجرتها معه مجلة “أومفارديلين – OmVärlden”السويدية بتاريخ 11/4/2022.
وبحسب مجموعة العمل لأجل فلسطيني سورية فقد أعلن لازاريني خلال مقابلته عن استنفاذ “أونروا” لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بذات المستوى والجودة المعتادة، وبأن الوكالة قد أصبحت على حافة الانهيار بسبب الأزمة المالية.
وقال إن نها لن تستطيع تحمل عبء دفع رواتب لـ 28000 موظف يعمل لديها، وذكرت الهيئة في بيانها أن الملفت في تصريحات لازاريني الحديث عن فراغ محتمل قد ينشأ من خلال قوله: “إذا كان هناك من شخص آخر سيتولى دورنا فعلى المرء أن يسأل عمن سيفعل ذلك”، وبأنه ” قلق بشأن الفراغ الذي من المحتمل أن ينشأ”.
وفي بيانها حذرت الهيئة من أي محاولات أو مخططات “لملء أي فراغ” يمكن أن ينشأ نتيجة الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها “الأونروا”، فوكالة “أونروا” تأسست وفق القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1949 وبأن الوكالة هي المخولة حصرياً بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن أي محاولات لملء الفراغ لن يُفهم إلا بمحاولة التخلص من الوكالة وما تمثله من انعكاس سياسي للمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين والتدرج بإحلال البديل، وبأن تلك الطروحات تتساوق مع الرؤية الاستراتيجية الأمريكية ودولة الاحتلال والتي يُعمل عليها منذ عقود بالتخلص من الوكالة الأممية كمقدمة لإنهاء حق العودة للاجئين.
وأوضحت أنها تدق ناقوس الخطر من تفاقم حجم الأزمة المالية للوكالة والتي ستأخذ منحىً مختلفا مع حرب روسيا وأوكرانيا، والتذرع بأن أموال الدول المانحة ستذهب لتغطية حاجات اللاجئين الأوكرانيين كأولوية، إذ تعتقد “الهيئة 302” بأن الأموال متوفرة وكافية لدى الدول المانح.
أيضاً، لتغطية حاجات اللاجئين اينما كانوا لو توفرت الإرادة السياسية للدول، وبان الأمم المتحدة التي استطاعت جمع مبلغ مليار و 200 مليون دولار للاجئين الأوكرانيين في أيام الحرب الأولى، قادرة – لو أرادت – على جمع المبالغ الكافية لتغطية العجز المالي لـ “الأونروا” لتغطية حاجات اللاجئين الفلسطينيين ويزيد.