جرافات الاحتلال تهدم ثلاث منازل في كفر قاسم وتدمر محاصيل زراعية في النقب

الداخل المحتلمصدر الإخبارية

هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية كفر قاسم صباح اليوم الإثنين، بحجة البناء دون تراخيص.

واقتحمت قوات لاحتلال المدينة وحاصرت 3 منازل قيد الإنشاء ، ومنعت السكان من التوافد إلى المنطقة، فيما شرعت الجرافات بهدم المنازل.

وسادت أجواء من الغضب في صفوف سكان المدينة، الذين أعربوا عن تذمرهم واستنكارهم لسياسة الهدم والتشريد، موجهين انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة الاحتلال التي تتذرع في حالة الطوارئ لمنع تفشي فيروس كورونا، وفي المقابل تستغل هذه الأوضاع للتصعيد ضد الفلسطينيين في الداخل عبر هدم منازلهم وتشريدهم ، على حد قولهم..

وقال رئيس اللجنة الشعبية سائد عيسى، إن “عملية الهدم هي جزء من سياسة نتنياهو الممنهجة ضد أبناء شعبنا، ودائما عندما يشعر نتنياهو بأن نهايته السياسية باتت قريبة جدا يكون رده المباشر بالخروج علينا بجرافات الهدم”؛ وفقاً لموقع عرب 48.

وأضاف عيسى “نقول إن هذه السياسة العدائية ضد أبناء شعبنا لن تثني عزيمتنا، بحيث سنواصل النضال حتى إلغاء قانون كامينتس المجحف”.

يذكر أن عملية هدم المنازل تمت، فيما صادقت لجنة التنظيم والبناء المحلية في كفر قاسم في نهاية شباط/فبراير الماضي، على إيداع الخارطة التفصيلية المقترحة للمنطقة الشرقية الحدودية لكفر قاسم وإقامة 1,470 وحدة سكنية.

شرعت جرافات الاحتلال التابعة لما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل’، صباح اليوم الإثنين، في تدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في قرية وادي النعم في النقب.

وقامت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة على حرث وتدمير مئات الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين في القرية.

وتصدى الأهالي في القرية لمحاولات تدمير المحاصيل الزراعية، ويصرون على البقاء في الأرض ومواصلة زراعتها وحرثها، والصمود بغية إفشال مخططات التهجير والترحيل.

وأبدى السكان في التجمعات السكنية العربية والقرى مسلوبة الاعتراف أن تصعيد السلطات الإسرائيلية من حرث وتدمير آلاف الدونمات للمحاصيل الزراعية قبيل بدء موسم الحصاد.

وتشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر تتقدم جرافات عملاقة تابعة لما يسمى بدائرة الأراضي لتحدث خرابا ودمارا وإهلاكا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

والحديث يدور عن إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب، بحجة أن الأرض التي تم زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وأن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث في أرضهم فسادا بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الأعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.