خلال جلسة لمحاكمتهم.. أسرى جلبوع الستة: لسنا نادمين

مايو المقبل موعد النطق بالحكم

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

نظرت محكمة الصلح التابعة للاحتلال في مدينة الناصرة، اليوم الإثنين، في طلب النيابة العامة فرض عقوبات إضافية على أسرى سجن “جلبوع” الستة، وحددت المحكمة تاريخ 22 أيار مايو) المقبل موعداً للنطق بالحكم بحقهم.

وقال خالد محاجنة محامي الأسير محمد العارضة، إن “المرافعة اليوم كانت ما قبل الأخيرة للأسرى، إذ أنها الفرصة الأخيرة التي منحت للأسرى للتحدث أمام المحكمة، وستكون الجلسة النهائية للنطق بالحكم الأخير يوم 22 أيار 2022”.

وتابع محاجنة: “كل أسير ألقى خطاباً في قاعة المحكمة، إذ أجمع جميعهم على أنهم غير نادمين على الفرار من السجن بواسطة النفق، باعتبار أنهم محكومون بأحكام طويلة، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن طرق أخرى لنيل الحرية، دون التخطيط لإجراء أي عمل مخالف للقانون، فقد هرب الأسرى لرؤية عائلاتهم ونيل الحرية فقط، ووصفوا أن الإنسان دون حرية ليس بإنسان”.

وأكد المحامي أن “الأسرى يعانون من أوضاع إنسانية وصحية صعبة جدا، إذ أنهم منذ إعادة اعتقالهم وهم في العزل الانفرادي، ومحرومون من الزيارات العائلية في السجون، وأيضا هناك من يعاني من إهمال طبي بالإضافة إلى أن معاملة مصلحة السجون الإسرائيلية سيئة جدا منذ اعتقالهم”.

وأردف: “طاقم الدفاع طلب من المحكمة عدم التعامل مع طلبات ورغبة النيابة العامة في زيادة عدد سنوات اعتقال الأسرى، لأن الأسرى محكومون فترات طويلة جدا، لذلك شدننا على أنه لا حاجة لزيادة مدة أحكامهم”.

وختم محاجنة بالقول “خلال جلسة المحاكمة تطرقنا إلى السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الأسرى الذين يهربون من السجون، مقارنة بالدول الأوروبية التي لا تعاقب أو تزيد أحكام الأسرى الذين يهربون من السجون، كما شددنا على أن لا حاجة لزيادة فترات أحكام الأسرى”.

في الوقت نفسه قالت المحامية حنان خطيب من لجنة شؤون الأسرى والمحررين، إنه “أثناء دخول الأسرى إلى قاعة المحكمة في الناصرة، تعرض الأسير محمود العارضة لاعتداء من قبل عناصر وحدة ’نحشون’ التي ترافق الأسرى الأمنيين خلال نقلهم من السجون إلى المحاكم، وذلك حين قال إنه فر من السجن لكي يوصل رسالة للأمة بأن هذا الوحش (أي إسرائيل) وهمٌ من غبار”.

وأضافت أن “الأسير أيهم كممجي قال خلال جلسة المحاكمة إنه محكوم بالسجن مؤبدين وعزل عن أفراد أسرته لمدة 7 سنوات، وكان هدفه من عملية الهروب من سجن الجلبوع زيارة قبر والدته وهو غير نادم على ما فعل”.

وتابعت “الأسير يعقوب قادري قال قبيل الجلسة إنه يعاني حتى الآن من أوجاع في مختلف أنحاء جسده وهم يتعرضون للإهمال الطبي في السجن، كما عبر عن فخره بما قام به وهو أفضل عمل قام به خلال الـ20 سنة الأخيرة، مضيفا أنا طالب حرية ليس أكثر، أعدتمونا إلى التاريخ الذي أنتم اليهود عانيتم منه، اليهود هربوا من غيتوهات النازي هتلر، ألا يحق للفلسطيني ما يحق لكم؟”.

وخلال جلسة المحكمة، قال الأسير محمود العارضة “أنا فخور بما عملت لأنني إنسان، والإنسان دون بحرية ليس بذلك، أنا تحت الاحتلال ومن حقي أن أتحرر بكل الطرق، أنتم محتلون لأرضنا ومقدساتنا ومن حقنا كشعب أن نكون أحرارا”.

اقرأ أيضاً: هيئة الأسرى تتحدث عن أوضاع ثلاثة معتقلين جرحى في سجون الاحتلال