الديمقراطية: ندعو لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للرد على جرائم الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن “ما يجري في جنين والقدس من اقتحامات وقتل وعقوباتٍ جَماعية، تستوجب الرد عليها بالمواجهة الشاملة مع الاحتلال وقُطعان مستوطنيه وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة”.

وأضافت الديمقراطية خلال بيان صحفي لها وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه: “لم يعد خافيًا أن حكومة الاحتلال الأكثر يمينية ماضية في مشروعها العدواني والاستيطاني وبعملياتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تصاعدت خلال الآونة الأخيرة في محافظة جنين البطلة ومخيمها”.

وأشارت إلى أن مخيم جنين ومقاومته أرعبوا الاحتلال بالعمليات الفدائية في الداخل المحتل وأثبتوا فشل المنظومة الأمنية والاستخبارية للاحتلال، كما أن الإجراءات العقابية المُتخذة بحق محافظة جنين التي تهدف أيضا للتأثير على روح المقاومة لدى الشباب الفلسطيني حتمًا سيكون مصيرها الفشل مثلما فشلت سياسة إعدام الشباب والفتية الفلسطينيين”.

ولفتت الجبهة الديمقراطية، إلى أن ما تشهده مدينة القدس يوميا من اقتحامات للمسجد الأقصى وإعاقة وصول عشرات آلاف المصلين والاعتداء على الشباب الفلسطيني في باب العامود جميعها تشير إلى أن عربدة الاحتلال ومستوطنيه مستمرة ولن تنخفض وتيرتها بسبب بعض المواقف الأوروبية أو الأمريكية الباهتة الداعية إلى عدم التصعيد أو تغيير الوقائع على الأرض أو الحديث عن السلام الاقتصادي وتقليص الصراع”.

وأكدت “الديمقراطية” أن النفاق الدولي والمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين اتضح جليًا ما بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وهذا ما يجعل حكومة الاحتلال غير معنية ببعض التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية الواصمة دولة الاحتلال بالأبارتهايد والفصل العنصري وأهمها تقرير منظمة العفو الدولي ” أمنستي”.

وأوضحت “الجبهة” أن تجارب كل الشعوب الخاضعة للاستعمار أثبتت أنه بالمقاومة وتغيير ميزان القوى يُصنع التحرر، ما يستوجب إرغام الاحتلال والاستعمار على الرحيل ونيل الاستقلال.

ورأت أن “المناشدات وعدالة القضية وحدها لا تكفي، والسبيل إلى تغيير ميزان القُوى مع المحتل يتطلب بحسب قرارات المجالس الوطنية واجتماع المجلس المركزي في دورته الحادية والثلاثين الأخيرة وقبلها اجتماع الأمناء العامين التحلل نهائيا من اتفاق أوسلو وملحقاته ووقف الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني”.

ودعت “الديمقراطية” إلى ضرورة ترجمة القرار المتعلق بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، شريطة ألا تكون مجرد هيئة تنسيق سياسي بل قيادة كفاحية قادرة على قيادة نضال شعبنا المشتت والمبعثر وتحويله من هبّات موسمية ومتفرقة إلى انتفاضة شاملة تقود إلى العصيان الوطني الشامل، وبهذا فقط نُجبر العدو على التراجع ونغيّر ميزان القوى معه ونستقطب مزيدًا من دعم أًصدقاء وداعمي نضالنا العادل والمتضامنين معنا حول العالم.

وأوضحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن التباينات والخلافات السياسية الداخلية بين أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية، يجب ألا تحول دون تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي يكمن دورها الأساسي في مجابهة الاحتلال وإجرامه اليومي وتنسيق الفعاليات الوطنية وقيادة التحركات الشعبية في مواجهة الاقتحامات ونهب الأرض والاستيطان ومعركة التضامن مع الحركة الأسيرة وضد تهويد القدس وغيرها من المعارك اليومية، وأن التلكؤ في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة هو ربح صاف للاحتلال وخدمة مجانية لمخططاته الاستعمارية المتواصلة.

وشددت على أن إشعال الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يُفعل الآن في عزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها، وفق البيان.

أقرأ أيضًا: الديمقراطية: حان الوقت ليتوقف الاحتلال عن التنزه مجاناً بالضفة والقدس