بطل مسلسل قبضة الأحرار يكشف لمصدر تفاصيل الحلقة الثامنة قبل عرضها

خاص شبكة مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

كشف الفنان رشاد أبو سخيلة بطل مسلسل “قبضة الأحرار”، تفاصيل مهمة تُعرض للمرة الأولى متعلقة بعُمره الحقيقي وأحداث وكواليس الحلقة الثامنة المُقرر عرضها الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة.

وقال الفنان أبو سخيلة: “أبلغ من العُمر 21 عامًا بخلاف ما يتوقعه كثيرون، وشخصية “أمير” التي أجسدها في المسلسل مُعقدة حيث مرت بالكثير من الظروف منها الشخصية وهي بانفصاله عن ابنة خالته بسبب عمله العسكري، واجتماعيًا متمثلة بالاغتيال المعنوي وتحولي من قائد ومناضل ضد الاحتلال إلى شخص سيئ، قاتل، مجرم، لكنه تدارك الأمر في نهاية المطاف”.

وأضاف: “المشاكل الاجتماعية تركت أثرًا سلبي حول صورة شخصية أمير لدى المجلس العسكري، وما تم تسبب في تحفظ بعض أعضاء القيادة حول أمير فيما يتعلق بقيادته لعملية “قبضة الأحرار”، إضافة إلى مشكلة اختطاف الوحدة الصهيونية الخاصة لأبو أنس الذي يُجسد شخصيته الفنان باسل شاهين والتي جعلت أمير محاطًا بالعديد من القضايا والهُموم”.

وتحدث الفنان أبو سخيلة: “أن الحلقات المقبلة من المسلسل ستشهد حالة من المراقبة والمتابعة المستمرة لأبو أنس عقب العثور عليه لأسباب ستكشف لاحقًا، إضافة إلى تحدٍ جديد يتعرض له أمير وهو مطاردة زهير البلبيسي “ديفيد” رجل وحدة سيرت ميتكال الإسرائيلية عقب دخوله إلى غزة لإنقاذ الوحدة الخاصة”.

وأشار إلى أن السيناريست فارس عبد الحميد، استعرض خلال المسلسل العديد من القضايا المهمة والحسّاسة منها “وحدة سيرت ميتكال، القواسم المخترقة، وحدة السايبر لدى المقاومة، الوحدة الوطنية، حيث استطاع “أمير” التغلب على مشاكله من خلال اندماجه في هذه القضايا.

وحول الاستعداد النفسي والبدني للمشاركة في مسلسل قبضة الأحرار، أوضح الفنان رشاد أبو سخيلة لمراسل مصدر الإخبارية، أن حياته العادية بعيدة عن العَمل العسكري وهو ما تطلب خضوعه لدورة عسكرية مكثفة مع عددٍ من الممثلين لإتقان الدور على الوجه المطلوب.

وفيما يتعلق بانعكاس شخصية “أمير” على حياته الشخصية وعلاقته بالأخرين، بيّن أن المسلسل انعكس على حياته بشكلٍ كبير، حيث أصبح أكثر ادراكًا للأمور التي حوله، إضافة إلى تغيير طريقة تفكيره فيما حوله، وحتى في تعاملاته مع الأخرين، لافتًا إلى أن التفاعل الإيجابي الكبير الذي شاهده مِن قِبل الناس ومتابعي مسلسل قبضة الأحرار وهو ما عزّز المسؤولية لديه في تصرفاته وطريقة حديثه وسلوكه كون بعض الأمور تتطلب “الحزم، سعة الصدر، الغضب، التفهم، التأني وغيرها”.

وأردف: “يستوقفني الناس في المسجد ويسألوني عن أحدث الحلقة الجديدة من المسلسل وسط سعادة غامرة في قلبي، وازاء ذلك كله أحاول الحفاظ على الصورة المثالية التي شاهدها الجميع في “قبضة الأحرار”، وأصبحت متحفظًا على كثيرٍ من الأمور، منها الرد على الاتصالات المجهولة وطلبات الصداقة والمراسلات عبر فيسبوك وغيرها من التطبيقات الأخرى، لتفادي الخشية من وقوف الموساد خلفها كون أبطال المسلسل باتوا حاليًا تحت المجهر الصهيوني ما يتطلب الحِيطة والحَذر”.

من جانبه قال مدير دائرة الانتاج الفني في حركة حماس م. محمد ثريا: “هدف مسلسل قبضة الأحرار هو أن نؤكد للمشاهد الفلسطيني والعربي جدوى المقاومة في قطاع غزة، كونها تُمثل حصنًا منيعًا لشعبنا والأمة العربية والإسلامية”.

وأضاف خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية: “نقول لشعبنا الفلسطيني أن صبركم على الاحتلال الصهيوني وثباتكم في وجه التحديات أوجدت مقاومة راشدة وتقف للاحتلال بالمرصاد ولديها صراع مستمر مع أجهزة الأمن الإسرائيلية رغم تفاوت القوى بين المقاومة والاحتلال”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني استطاع التغلب على الاحتلال الصهيوني بإمكانياته المتواضعة وعقول عناصره النيّرة، مضيفًا: “المسلسل أعطى للعالم صورة عن كيفية إدارة المقاومة لشأنها الداخلي وكيف تُسيطر على العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية”.

وأشار ثريا، إلى أن “مسلسل قبضة الأحرار تناول عِدة قضايا أهمها الاغتيال المعنوي، الحاضنة الشعبية للمقاومة، استعراض صراع الأدمغة ما بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، عمل وحدات الهاكرز وتصديها لأجهزة الاستخبارات الصهيونية، كما أن المسلسل سلّط الضوء على معركة سيف القدس وكيفية استبسال المقاومة بالدفاع عن نفسها والشعب الفلسطيني”.

وأردف: “استعرض المسلسل كيف أن الدخول إلى قطاع غزة سيكون مُكلفًا للاحتلال، ومن دخل إلى غزة فلن يخرج منها لأنها ستبتلعه انتصارًا لدماء أبناء شعبنا وعذابات الأسرى وأنات الجرحى، كما استعرض “قبضة الأحرار” جزءًا من الحالة اليومية للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين”.

وحول تطرق المسلسل للمرة الأولى لتناول مواضيع اجتماعية تتعلق بحياة العاملين في المجال العسكري، لفت مدير دائرة الانتاج الفني في حركة حماس م. محمد ثريا، إلى أن المقاوم ليس انسانًا ملائكيًا وهو مُعرضٌ كسائر الناس إلى العَوز والحاجة فلديه أولاد وزوجة وام مريضة، ولديه همومه اليومية، مع التأكيد على أن شعبنا يمتلك إرادة حقيقية لمواجهة الاحتلال رغم محاولات الاحتلال المستمرة التأثير على الجبهة الداخلية في قطاع غزة”.

وحول تحريض الاعلام العبري على مسلسل قبضة الأحرار، أوضح أبو ثريا، أن الاحتلال لا يُحرض ضد دراما المقاومة من اليوم بل منذ سنوات عِدة، لافتًا إلى أنه منذ اليوم لعرض المسلسل تم حجب قناة اليوتيوب وحذفه عن فيسبوك وهو ما استدعى تفعيل خطة الطوارئ القائمة على انشاء العديد من القنوات على جميع المنصات في خُطوةٍ لمجابهة الإجراءات الغير مبررة تجاه المسلسل.

وبيّن: “لدينا فريق كامل يعمل كخلية النحل، مهمته نشر حلقات مسلسل قبضة الأحرار والترويج لها عبر المنصات المختلفة، تليجرام، تيك توك، فيسبوك، يوتيوب، وغيرها من المنصات، ونجحنا بفضل الله بتخطى حاجز المليون مشاهدة للحلقة الواحدة والأرقام تشهد زيادةً ملحوظة يومًا بعد يوم”.

وفيما يتعلق بالمعيقات التي واجهها فريق العمل خلال تصوير مسلسل قبضة الأحرار، أشار ثريا، إلى أن “العمل كان مليئًا بالتحديات والمعيقات المتمثلة في عدم وجود أطقم مُدربة على التمثيل، إضافة للنقص في المعدات والدعم المالي، إضافة إلى أن الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، إلى جانب عدم توفر أجهزة الحاسوب عالية الجودة وبرغم جميع تلك المعيقات إلا أننا استطعنا تقديم شيئًا جديدًا للمُشاهِد الفلسطيني والعربي”.

جدير بالذكر أن مسلسل قبضة الأحرار من انتاج دائرة العمل الفني ومكتب العمل الشبابي وفضائية الأقصى، وإخراج محمد خليفة وانتاج محمد ثريا، ومن أبطاله الفنان سعدي العطار وباسل شاهين، ابراهيم سلمان، جواد حرودة وغيرهم.