الأمم المتحدة تُعلق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان
دولي – مصدر الإخبارية
علّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بعدما صوّتت 93 دولة لصالح القرار، وعارضت 24 دولة، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت.
حيث أقرت الجمعية العامة التي تضم 193 دولة عضوًا، تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب غزوها العسكري للأراضي الأوكرانية.
ويُعد القرار هو الثاني في تاريخ الأمم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011، علمًا أن الأصوات الممتنعة لم تُؤخذ بعين الاعتبار ضمن غالبية الثلثين المطلوبة والمحصورة بين الأصوات المؤيدة والمعارضة فقط.
وكانت الولايات المتحدة وحلفائها أعلنت أخيرًا عن حزمة جديدة من العقوبات، تشمل حظراً شاملاً على الاستثمارات الجديدة في موسكو.
وتوقعت المصادر الأمريكية خلال تصريحاتٍ لصحيفة نيويورك تايمز، انضمام 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى العقوبات المفروضة على روسيا.
وأشارت إلى أن العقوبات تشمل ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي عاشت إحداهما في هولندا خلال السنوات الأخيرة.
في سياق متصل، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين عن اقتراح لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، تشمل حظر واردات الفحم الروسية.
وأعلنت فرنسا وألمانيا ورومانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والدنمارك، الثلاثاء، ترحيل مئات الدبلوماسيين الروس.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه في غضون 48 ساعة فقط، رُحل حوالي 200 دبلوماسي روسي من أوروبا.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي طرد 19 دبلوماسيًا روسيًا من مقره في بروكسل، زاعمًا أنهم “تصرفوا بما يخالف وضعهم كدبلوماسيين”.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو: إن “بلاده طردت 30 دبلوماسيا روسيا لأسباب متعلقة بالأمن القومي”.
واستدعي السفير الروسي في روما لإجراء محادثة في وزارة الخارجية الإيطالية وتلقى نبأ الترحيل.
كما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألفاريز طرد 25 دبلوماسيًا روسيًا.
ورحّلت الدنمارك في وقت سابق 15 دبلوماسيًا روسيًا عقب ورود أنباء عن مقابر جماعية ومذبحة في بلدة بوشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وتستمر الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية للأسبوع الرابع على التوالي، وقد خلّفت عشرات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين والمقاتلين، علاوةً على نزوح الملايين من المواطنين للدول المجاورة التي أبدت استعدادًا لاستقبالهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
