الرئيس التونسي يستعد لحوار وطني مشروط

وكالات- مصدر الإخبارية

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، عن أنه بدأ الترتيب لعقد حوار وطني يستهدف الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، بعد حله البرلمان المجمّد منذ أكثر من 8 أشهر.

وأعلن موافقته على إطلاق حوار استجابة لمطالب عدة منظمات وطنية وأحزاب سياسية، لكنه وضع شروطا للمشاركة فيه.

وشدد على أنّه لن يكون “مع من نهب مقدرات الشعب ونكّل به، أو حاول الانقلاب على الدولة وتفجيرها من الداخل والمس من استمراريتها ووحدتها”، في تلميح وإشارة إلى حركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها خلال السنوات الأخيرة، وكذلك النواب والأحزاب الذين شاركوا في جلسة برلمانية في 30 آذار (مارس) الماضي، وصوّتوا خلالها على قانون إنهاء الوضع الاستثنائي فرضه سعيّد العام الماضي وعلى إسقاط مراسيمه الرئاسية.

وبدأ الرئيس التونسي عقد مشاورات موسعة شملت المنظمات الوطنية والمجتمع المدني، حيث التقى مساء أمس الاثنين، ممثلين عن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والاتحاد الوطني للمرأة التونسية، في إطار التحضير لحوار وطني.

وفي ذات السياق، ذكر رئيس الرابطة جمال مسلم، بعد اللقاء، إنه “من المتوقع أن يشمل الحوار الوطني المرتقب القوى المدنية والوطنية، وكلّ من يريد المشاركة، بما في ذلك الأحزاب التي لا ماضي لها في العقد الأخير”.

وأضاف أنّ “الحوار سيشمل مسألة الحقوق والحريات، وأنّه تمّ التشديد على أن تكون مسألة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إحدى محاوره”.
أشار إلى أنّ اللقاء مع سعيّد ركّز على ضرورة تصوّر مخرجات لمستقبل تونس في علاقة بالنظام السياسي والدستور الذي يجب أن يكون تطبيقه واضحًا”.

يُشار إلى أن الرئيس التونسي كان التقى أيضًا نهاية الأسبوع الماضي، عميد هيئة المحامين التونسيين، إبراهيم بودربالة، وبقيادات من “الاتحاد العام التونسي للشغل” ومنظمة رجال الأعمال، لمناقشة الحوار الوطني المرتقب.

وكانت الأيام الماضية شهدت تصاعدًا في الأزمة بين الرئاسة وحزب النهضة، لاسيما بعد حل البرلمان، واستدعاء راشد الغنوشي، رئيس النهضة ومجلس النواب على السواء لاستجوابه.

اقرأ/ي أيضًا: شرطة مكافحة الإرهاب التونسية تستدعي الغنوشي للتحقيق