داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم “السعافين”

المحافظة الوسطى – مصدر الاخبارية

عقدت وزارة الداخلية الفلسطينية، اليوم السبت، مراسم الصلح مع عائلة المرحوم “عصام السعافين” بمخيم البريج وسط قطاع غزة، والذي تُوفي اثر تدهور وضعه الصحي داخل أحد مراكز التوقيف التابعة للوزارة في شهر فبراير/ شباط للعام 2020 م.

وحضره مراسم الصُلح، وكيل وزارة الداخلية اللواء ناصر مصلح، والوكيل السابق اللواء توفيق أبو نعيم، نائب قائد قوات الأمن الوطني اللواء أبو عبيدة الجراح، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، والمتحدث باسم الداخلية إياد البزم، ومدير شرطة محافظة الوسطى العميد إياد سلمان، إلى جانب أعيان عائلة السعافين والشخصيات الاعتبارية والفصائلية والوجهاء والمخاتير وغيرهم.

بدوره قال وكيل وزارة الداخلية اللواء ناصر مصلح: إن “قيادة الوزارة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل إتمام الصلح، مضيفًا: “منذ وفاة المرحوم عصام السعافين في تاريخ 23 فبراير 2020 داخل أحد مراكز التوقيف، شكّلت الداخلية لجنة للتحقيق في ظروف الوفاة، والوقوف على الأسباب كافة المؤدية إليها”.

وأضاف خلال كلمةٍ ألقاها في حفل الصلح: “اتخذت الداخلية في حِينه عِدة إجراءات لمحاسبة الضُباط والعناصر، وذلك في إطار تحمل المسؤولية والقيام بالواجب، وأعلنت المرحوم “عصام السعافين” شهيداً من شهداء الوطن، وتحملت الأضرار كافة الناتجة عن وفاته”.

وأشار مصلح، إلى أن “وزارة الداخلية تقف عن مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا وتسعى أجهزتها الأمنية والشرطية لتقديم العون وخدمة المواطنين والمحافظة على أمنهم وممتلكاتهم، مشددًا على أن الداخلية لن تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا، من خلال اتخاذ الإجراءات العِقابية بحق المقصرين والمتجاوزين، مع عملها المستمر لمنع تكرار الأخطاء أثناء القيام بالمَهام المختلفة”.

وشكر اللواء ناصر مصلح عائلة السعافين، على طِيب تعاملهم وكرمهم، ونُبل أخلاقهم، وتحليهم بالتسامح قائلًا: “عائلة السعافين مشهود لها بالخير وتقديم التضحيات في مواجهة الاحتلال، كما قدمت الكثير من الشهداء والأسرى، وتضم قامات علمية وشخصيات اعتبارية لها بصماتها الواضحة بالخير بين أبناء شعبنا”.

وتابع: “من حُسن الأقدار وجميلها إقامة مراسم هذا الصلح والعفو ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمة والتسامح”.

من جانبه، قال طارق السعافين، أحد وجهاء العائلة: “ببركة شهر رمضان وأيامه الفضيلة، قرّرت العائلة القبول بما تم الاتفاق والتوافق عليه مع وزارة الداخلية والأمن الوطني”.

وأضاف: “هذا الصلح جاء حرصاً من العائلة على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، ووأداً للفتنة، وصوناً للمصلحة الوطنية العامة متابعًا: “نعتبر هذا القبول باستيفاء حقوقنا المشروعة، والاتفاق المبرم والمُوقع، منهياً تماماً لكل خلاف شرعي وعرفي وقانوني متعلق بالقضية”.

وأكد السعافين أن “وزارة الداخلية استجابت لمطالب العائلة، وأوفت بما ترتب على بيانها الأول (عقب الحادثة)، والذي تحمّلت بموجبه كامل المسؤولية الوطنية والقانونية والعرفية المترتبة على استشهاد ابننا عصام رحمه الله”.

وشدد السعافين على حرص العائلة على حُرمة الدم المسلم وعصمته، داعياً ولاة الأمر والأجهزة الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحول دون تكرار ما جرى مع ابنهم المتوفى “عصام”.

أقرأ أيضًا:

داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين
داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين

داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين
داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين

داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين
داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين
داخلية غزة تعقد صلحاً مع عائلة المرحوم السعافين