اغتيال شهداء جنين.. دليل كشَف غدر الاحتلال وتسهيلات رمضان المكذوبة

خاص – مصدر الإخبارية
مزاعم إسرائيلية طيلة الأيام الماضية بالسعي للحفاظ على الهدوء في الأراضي المحتلة ومع جبهة غزة، وأحاديث عن تقديم تسهيلات للفلسطينيين خلال شهر رمضان، إلا أن الشهر الفضيل لم يسلم من بطش الاحتلال منذ أولى ساعاته، بعد ارتقاء ثلاثة شهداء في جنين برصاصه فجر اليوم.
عملية عسكرية خاصة تم تنفيذها قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، استشهد فيها صائب عباهرة (30 عامًا) وخليل طوالبة (24 عامًا) من محافظة جنين، وسيف أبو لبدة (25 عامًا) من محافظة طولكرم، حين كانوا يستقلون مركبة خاصة قرب بلدة عرابة، قبل أن تباغتهم قوات الاحتلال باستهداف مباشر لمركبتهم.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان أكد أن الاحتلال الإسرائيلي بهذه العملية يبعث رسائل إرهاب صهيوني بأن شهر رمضان سيكون دامياً بحق أبناء شعبنا.
وقال الشيخ عدنان في حديث خاص لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الاحتلال يفتتح جرائمه بمجزرة جنين اليوم، محاولاً ترميم صورة جيشه وأمنه التي هزها وكسرها جهاد حمارشة منفذ عملية “تل أبيب” الأخيرة.
وتابع: “وصية الشهيد ابن سرايا القدس سيف أبو لبدة وجرحى العدو لحظة الكمين تقول بأننا خلف جيل جهادي مؤمن بوعده تعالى لعباده المؤمنين، جيل لا يعرف الخوف ويتقدم الميادين منتظرا الشهادة”.
وأشار عدنان إلى أنه بعد عقدين لمعركة مخيم جنين الخالدة عام 2002 وارتقاء ثلة من الشهداء من بينهم الشهيد محمود طوالبة، استشهد اليوم ابن عمومته خليل طوالبة من كان رضيعاً وقت معركة المخيم.
اغتيال شهداء جنين لن يُثني المقاومة
محاولات مستمرة لوقف المقاومة وقمعها يمارسها الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيس كيانه، إلا أنها لم تنجح للحظة في إضعافها أو كسر شوكتها.
المحلل السياسي عمر شديد من نابلس شدد على أن المقاومة مستمرة وأكبر دليل إصابة جنود لدى الاحتلال في إطلاق نار تجاههم بعد تنفيذ عملية اغتيال شهداء جنين.
وأردف شديد في حديث لشبكة مصدر الإخبارية أنه رغم تجهيز الاحتلال أكبر حشد له منذ سنوات، حيث جهّز 15 كتيبة ونشرها في كافة الأراضي المحتلة، إلا أن أيدي المقاومين طالته.
وشدد على أن هذه المقاومة رد فعل طبيعي على إجرام الاحتلال وممارسته الاغتيال والقمع والهدم والاعتقال، مؤكداً أنه المسؤول الوحيد عن التصعيد.
وأفاد شديد بأن الاحتلال اعتقل على مدار سنوات اكثر من مليون فلسطيني، عدا عن ارتقاء مئات آلاف الشهداء برصاصه منذ 1919م.
وأكد أن ما يزعم الاحتلال تقديمه للفلسطينيين ليس تسهيلات، مضيفاً: “في السنوات الماضية كان يصل عدد المصلين في الأقصى قرابة مليون فلسطيني، والآن العدد المسموح جزء قليل منهم فكيف يمكن اعتبار هذه تسهيلات؟”.
ولفت إلى القيود الكبيرة والبوابات الحديدية والحواجز التي يفرضها الاحتلال عدا عن منعه لمن هم قل من 45 عاماً من الصلاة في الأقصى.
وبيّن شديد أن الاحتلال هو من يختار التصعيد وهو من يتحمل نتائجه فالشعب الفلسطيني لن يتوقف للحظة عن الدفاع عن أرضه كسائر شعوب الأرض.