أول أيام رمضان

مع دخول أول أيام رمضان.. فرص ثمينة للعاطلين عن العمل في غزة

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

مع دخول أول أيام شهر رمضان المبارك، وجد الآلاف من سكان قطاع غزة العاطلين عن العمل، فرص ثمينة للعمل بعدد واسع من المهن الرمضانية، للحد من سوء أوضاعهم الاقتصادية.

في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، افترش المواطن محمد البيك على طاولة صغيرة مجموعة من أصناف “المخللات”، معرباً أمله أن يكون شهر رمضان الحالي عام خير ورزق على جميع أبناء الشعب الفلسطيني، لاسيما بعد رفع قيود جائحة كورونا التي حدت من عمله العام الماضي.

ويقول البيك لشبكة مصدر الإخبارية، إنه لجأ لبيع “المخللات” في شهر رمضان في خطوة لإنهاء بطالته المتواصلة منذ 15 عاماً.

ويضيف البيك أن ” المخللات تشهد اقبالاً كبير خلال الشهر الكريم لأن الناس يستخدمونها لتزين موائد الافطار”. ويشير البيك إلى أن “رمضان يشكل فرصة جيدة لسد حاجات أسرته المكونة من 5 أفراد، والحصول على عائد مرضى”.

وفي شارع الجلاء وسط مدينة غزة، بدأ الشاب محمود الشرفا بتجهيز فرنه الخاص بإنضاج “القطايف”، وجميع تجهيزاته من الحشوات والعلب.

ويقول الشرفا “لمصدر الإخبارية”، إنه يبيع “القطايف” في رمضان منذ 16 عاماً، ويجد في الشهر الفضيل فرصة لتشغيل أبنائه الثلاثة، الذين يعانون من البطالة رغم حملهم شهادات جامعية.

ويضيف الشرفا، أنه يحقق مدخولات مرضية خلال شهر رمضان في ظل اقبال السكان الكبير على “القطايف” الذي يعتبر الحول الأساسية بعد وجبة الإفطار في رمضان.

ويشير الشرفا إلى أن ما يشجع السكان على الاقبال على السلع الرمضانية، كونها أسعارها في متناول الجميع.

بدوره، يقول الخبير الاقتصادي معين رجب، إن شهر رمضان يتمتع بخصوصية، من حيث إقبال السكان على أصناف جديدة من السلع، التي تشهد نشاطاً كبير في حركة البيع والشراء، مما يجعل منه فرصة سائحة لتوفير آلاف فرص العمل “المؤقتة”.

ويضيف رجب في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن المردود الإيجابي لفرص العمل الرمضانية يرتبط بشكل ملحوظ بموائد الصائمين التي تحتوي على أصناف كبيرة من المأكولات والمشروبات، والطقوس الخاصة باستقبال رمضان، من تزين للمنازل والشوارع، وتكثيف الزيارات العائلية.

ويشير رجب إلى أن العاطلين عن العمل وأصحاب المحال التجارية والتجار يرون في شهر رمضان فرصة ثمينة لتحقيق أكبر عائد من الأرباح، وتعويض حالة الركود التي تشهدها بعض الشهور الأخرى.

ويؤكد رجب إلى أن المهن الرمضانية رغم أهميتها وتشغيلها لعدد واسع من سكان قطاع غزة، إلا انها مؤقتة ولا تحل مشاكل البطالة والفقر في القطاع.

ووفق وزارة العمل في قطاع غزة، يبلغ عدد العاطلين عن العمل المسجلين لدى مكاتب العمل وفقاً لتحديثات شهر شباط (فبراير) الماضي 374 ألفاً، يشملون 151193 خريجاً، و10246 مهنياً، و145976 عاملاً.

ويصادف اليوم السبت 2 نيسان (أبريل) 2022 أول أيام شهر رمضان المبارك، ويصل عدد ساعات الصوم إلى 14 ساعة يومياً.

Exit mobile version