مستوطنون يعتدون على راعٍ للأغنام شمال أريحا

أريحا – مصدر الاخبارية

أعلنت مصادر محلية، عن إصابة راعي أغنام باعتداء للمستوطنين شمال أريحا بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بإصابة المواطن ضيف الله جديع جدوع قرينات (55 عاما) بجروح جراء اعتداء مستوطنين عليه، أثناء رعيه أغنامه قرب قرية فصايل شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية.

ووفقًا للمواطن “قرينات” فإن مستوطنين هاجموه بينما كان يرعى أغنامه في إحدى المناطق الرعوية، وأطلقوا كلابهم عليه، ورشقوه بالحجارة خلال محاولته التصدي لهم، ما أدى لإصابته بجروح ورضوض.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن المواطن “قرينات” اُصيب بجروح متوسطة، تم تقديم العلاج اللازم له وهو بصحةٍ جيدة الآن.

يُذكر أن وتيرة انتهاكات المستوطنين في محافظات الضفة الغربية المحتلة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام 2022، وأصبحت تُشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة للفلسطينيين فيما يتعلق بالحفاظ على حياتهم.

وتُسجل الانتهاكات الاسرائيلية تصاعداً مستمراً عامٌ بعد عام، بهدف سرقة الأرض الفلسطينية لبناء الوحدات الاستيطانية بشكلٍ مباشر، أو التمهيد من خلال تحويل أراضي السكان الأصليين إلى مراعٍ يُمارس فيها المستوطنون نشاطاتهم الزراعية ويرعون الأغنام.

ويدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي قُطعان المستوطنين، من خلال ملاحقة المزارعين الفلسطينيين ومنعهم من إعمار أراضيهم، مستخدمًا قانونًا إسرائيليًا يدعي أن “الأراضي التي لم تستصلح خلال 10 سنوات تحول لأراضي دولة”.

يقول رئيس مجلس مسافر يطا نضال أبو عرام: إنّ “المستوطنين والجانب الإسرائيلي كل منهما يُكمل عمل الأخر بما يخص الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، بأكبر قدر ممكن في الضفة المحتلة”.

وأشار أبو عرام في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إلى أنّ المستوطنين والاحتلال يعتبرون مناطق “c” كافة لهم، ويُمارسون الانتهاكات اليومية فيها بالمصادرات والهدم والمنع وإغلاق المناطق تحت حجج واهية، بهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

واعتبر سياسة المستوطنين لتفريغ الأرض من أهلها تُمثل اعتداء على المواطنين لتخريب ممتلكاتهم ومحاربتهم بمصدر رزقهم، موضحًا أنّ المستوطنين يعتبرون الأشجار عدوًا لهم، لأنها تعبر عن صمود الفلسطينيين وعامل مهم في تثبيت الجغرافيا الفلسطينية.

وأضاف أن المستوطنين درسوا نمط حياة رعاة الأغنام حتى في لباسهم وارتداءهم الحطة الفلسطينية، وكيفية تربية الأغنام وركوب الدواب خلال الفترة الماضية، للتنكر في لباسهم والاعتداء عليهم بشكلٍ همجي.

ولفت إلى أنّه تم تصوير أفلام وفيديوهات لحياة المستوطنين لترويجها للعالم للتأكيد على أنهم أصحاب الأرض، في مناطق جنوب الخليل.

وتابع أنّ المستوطنين يزوّرون التاريخ والجغرافيا ويستولون على الأرض، مردفاً أن المزارعين يعتمدون على الثروة الحيوانية وتربية المواشي، ما يضعهم في مأزق كبير يحرمهم من استصلاح أراضيهم والرعي فيها فضلًا عن تضييق حركتهم، بسبب اعتداءات قوات الاحتلال اليومية.

أقرأ أيضًا: انتهاكات المستوطنين: أساليب جديدة لنهب الأرض ورعاة الأغنام في دائرة الاستهداف