وكالات – مصدر الإخبارية
تمكّن المنتخبان المغربي والتونسي من حصد بطاقتي تأهلهما إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2022 للمرة السادسة في تاريخهما، فيما مني المنتخبان مصر والجزائر بصدمة جديدة بعد خسارة الأولى بركلات الترجيح أمام السنغال والثانية في الرمق القاتل أمام الكاميرون، في إياب الدور الثالث والحاسم من التصفيات الإفريقية لمونديال قطر.
وفاز المنتخب المغربي برباعية لهدف أمام ضيفه الكونغو الديمقراطية في الدار البيضاء (1-1 ذهاباً)، وخرجت تونس متعادلة سلبياً مع ضيفها المالي (0-1 ذهاباً)، فيما وقعت مصر مجدداً بفخ ركلات الترجيح السنغالية بعدما خسرت أمامها بالطريقة عينها في نهائي كأس الأمم الإفريقية مطلع العام الحالي.
وسقط المنتخب الجزائري أمام الكاميرون 1-2 في الوقت بدل الضائع من التمديد لتضيفها إلى خيبتها في العرس القاري عندما جُرّدت من اللقب بخروجها من الدور الأول.
وخاضت المنتخبات العربية الأربعة مباريات الإياب وهي على أبواب إنجاز تاريخي بضمان تواجدها بهذا العدد في المحفل الرياضي العالمي، بعد أن تفوقت ذهاباً خصوصاً تونس والجزائر العائدتين بانتصار ثمين بنتيجة واحدة – من باماكو ودوالا توالياً، ومصر التي فازت بالنتيجة ذاتها على السنغال بطلة إفريقيا في القاهرة، فيما عاد المغرب بتعادل إيجابي – من كينشاسا.
لكن وحدهما “أسود الأطلس” و”نسور قرطاج” نجحا في حجز بطاقتيهما، ليلحقا بقطر المضيفة والسعودية وبذلك يعادل العرب رقمهم القياسي في التواجد في المحفل العالمي وهو 4 منتخبات، في حين أن الرقم مرشح للارتفاع في حال نجحت الإمارات في تخطي الملحق الآسيوي ضد أستراليا ومن بعده الملحق الدولي مع خامس أميركا الجنوبية (البيرو أو كولومبيا أو تشيلي).
وضرب المغرب برباعية بينها ثنائية للاعب وسط الفرنسي عز الدين أوناحي (21 و55) وهدفان لمسجل هدف التعادل في مباراة الذهاب طارق تيسودالي (45+7) ومدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي (70)، فيما سجل بن مالانغو (78) الهدف الوحيد للضيوف.
وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها المغرب بطولة كأس العالم والسادسة في تاريخه بعد أعوام 1970 و1986 عندما بلغ الدور الثاني قبل الخروج على يد ألمانيا 0-1، و1994 و1998 و2018.
وعلى ملعب “حمادي العقربي” في رادس، حقق المنتخب التونسي حلمه بتعادله مع ضيفه المالي دون أهداف وتأهل لفوزه خارج أرضه ذهاباً بهدف.
وستشارك تونس، أول دول إفريقية تحقق فوزاً في كأس العالم، مرّة سادسة بعد 1978 و2002 و2006 و1998 و2018.
وكان منتخب “نسور قرطاج” قد عاد بالفوز بهدف نظيف ذهاباً في باماكو سجله موسى سيساكو خطأ في مرمى فريقه.
واستغلت السنغال بطلة إفريقيا عامل الأرض والجمهور على أكمل وجه وقلبت تأخرها ذهاباً بهدف أمام وصيفتها مصر المثقلة بالإصابات، إلى فوز إياباً بالنتيجة عينها ثم أذاقتها مجدداً مرّ ركلات الترجيح 3-1، ما ضمن لها بطاقة المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها.
وسجل بولاي ديا هدف السنغال مبكرًا (3)، وكانت المضيفة الأكثر خطورة في ظل تألق الحارس المصري محمد الشناوي، قبل ركلات ترجيح غريبة شهدت إهدار أول أربع كرات للمنتخبين قبل أن يحسم ساديو ماني مجدداً المواجهة مع زميله في ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
وستكون ثالث مشاركة للسنغال في كأس العالم، بعد أن بلغت ربع النهائي في 2002 وودعت دور المجموعات في 2018، فيما تجمدت مشاركات مصر، بطلة إفريقيا سبع مرات (رقم قياسي)، عند 3 مرات في تاريخها (1934 و1990 و2018) لم تنجح فيها بتخطي دور المجموعات.
كما أخفق مدربها البرتغالي كارلوس كيروش في قيادة منتخب رابع إلى المونديال، بعد جنوب إفريقيا 2002، البرتغال 2010 وإيران 2014 و2018.
وخطفت الكاميرون بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 من الجزائر والألوف من جماهيرها المحتشدين في البليدة، بعدما هزمتها في الرمق الأخير من الوقت الإضافي 2-1 لتعوض خسارتها في دوالا بهدف.
اقرأ/ي أيضاً: كأس العالم 2022: فيفا يحدد طريقة اختيار رؤساء المجموعات وموعد القرعة