الدم الفلسطيني ليس رخيصا وحان الوقت لمحاسبة إسرائيل

آراء _ مصدر الإخبارية

بقلم/ فيصل أبو خضرا

بداية ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك  وفِي الوقت الذي يحقق فيه أسرانا البواسل بوحدتهم ونضالهم انجازا جديدا لا بد من التأكيد على اننا بوحدتنا قادرين على الانتصار على هذا العدو وتحقيق الانجاز.

يعتقد المستعمر الصهيوني ان دماء ابناء شعبنا الفلسطيني رخيصة الى درجة انه بإذن ودعم  معلمته امريكا لا يكف عن قتل اطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا  بدم بارد و بذرائع واهية، فيما يقيم الاحتلال الدنيا ولا يقعدها اذا ما جرح مستوطن معتد في الاراضي المحتلة. وهذه الجرائم ليست مجرد حوادث استثنائية او ان من يرتكبها هم فئة متطرفة فقط بل ان هذه الجرائم تستند الى ما هو راسخ في العقيدة الصهيونية من عنصرية بغيضة وادعاء بأفضلية اليهود عن غيرهم من بني البشر.

ان مصادرات الأراضي وهدم البيوت ورمي اصحابها في العراء من اطفال ونساء وشيوخ  تحت المطر  وفِي البرد القارس والمساس بالأماكن المقدسة والاعتقالات بالجملة والمداهمات وترويع المدنيين دون اي رد او إجراء حقيقي من المجتمع الدولي خاصة اميركا واوروبا يؤكد  قمة الازدواجية والتمييز الغربي وعمليا تشجيع المحتل الاسرائيلي الغاصب على المضي قدما في جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي ومده بسلاح امريكي واوروبي وغيره من الدعم وهو ما يعتبر قمة الاجرام الغربي.

وتتبجح الجاهلة تاريخيا وسياسيا نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الاميركي عن الحزب الديمقراطي الاميركي الحاكم الان في امريكا، بان اكبر انجاز في القرن العشرين هو خلق اسرائيل ، الدولة العنصرية التي لا تعترف بالقوانين الدولية  وأبسطها حقوق الانسان وحق تقرير  المصير  للشعوب ،وهذا الموقف المنافق يعكس السياسة الظالمة للحزب الديمقراطي الاميركي وسياسة السفاح جو بايدن.

ولكن يجب ان يدرك قادة اميركا واذناب اميركا من بريطانيا والمانيا وباقي دول اوروبا ان شعب فلسطين  سيبقى صامدا مناضلا حتى انتزاع كامل حقوقه وان شعبنا المناضل لن ترهبه افعالهم الإرهابية ويتشبث بأرض وطنه فلسطين التي هي ارضنا للأبد مهما وقع من ظلم وفظائع ضد اهل البلاد الأصليين لان الحق بالنهاية هو المنتصر. ويجب ان يقال لبريطانيا واميركا واوروبا ان هذا المستعمر الذي زرعتموه في بلادنا سوف يندم يوما على  ما ارتكبه كما ستندمون على دعم جرائمه ضد شعبنا وامتنا على مدى عقود.

الشعب الفلسطيني الجبار في حيرة من افعالكم التي تبين كم انكم مازلتم تعيشون في القرون الوسطى من الظلم والاضطهاد والتفرقة العنصرية الفاضحة، وشكرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كشف حقيقتكم البشعة وازدواجية مواقفكم وسياساتكم تجاه الاحتلالات غير المشروعة وحقوق الانسان فقد اقمتم الدنيا ولم تقعدوها بسبب الهجوم الروسي على اوكرانيا وتشدقتم برفضكم الاحتلال ولانتهاك القانون الدولي في أوكرانيا منذ اسابيع  بينما لم تحركوا ساكنا منذ عقود على مأساة الشعب الفلسطيني وتشريده وتدمير مدنه وقراه واحتلال ارضه ، لا  انكم في اميركا واوروبا دعمتك ولا زلتم تدعمون هذا الاحتلال الاسرائيلي العنصري. اننا لا نسمع منكم سوى الوعود الكاذبة والنفاق والدفاع عن العدو الإسرائيلي المعتدي. ونحن هنا لسنا في معرض الدفاع عن روسيا الت خذلتنا احيانا ، ولكن فضيحتكم باتت جلية بالفرق بين ما فعلتم من دعم لأهل اوكرانيا بينما تجاهلتم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ،ودعمتم المحتل ليفعل بشعبنا كما فعلتم باهل امريكا الاصلين، رغم الفرق كبير بيننا وبين شعب أمريكا الأصليين.