الذكرى “42”لاستشهاد ريحانة الثورة ” دلال المغربي ” (فيديو)

غزةمصدر الإخبارية

تصادف اليوم الذكرى الثانية والأربعين لاستشهاد أيقونة الثورة “دلال المغربي ” ، التي قادت عملية كمال عدوان النوعية التي نفذتها في ” تل أبيب ” في العام 1978 ، وأدت العملية الى مقتل 30 اسرائيلي على الأقل ،كانت بمثابة ضربة موجعة للاحتلال.

ولدت دلال في مخيم صبرا _ لبنان في العام 1958، لأب فلسطيني و أم لبنانية، لجأت اسرتها من يافا الى لبنان عقب احداث نكبة 1948 تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت .

التحقت دلال بالحركة الفدائية الفتحاوية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.

 

عملية كمال عدوان- عملية الساحل

ما قبل العملية:

كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها… فكانت عملية كمال عدوان

تسمية العملية:

سميت نسبة للشهيد كمال عدوان وهو القائد الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لفتح و احد ابرز قادتها و مسؤول ما يعرف بالقطاع الغربي و هو الجهاز الذي يشرف على المقاومة في الاراضي المحتلة الذي في بيروت على يد الموساد, حيث كان ايهود باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت متخفيا بزي امراة وقتلتهم في بيوتهم في حي الفرداني شارع السادات في بيروت

مخطط العملية :

الراحل خليل الوزير ” ابو جهاد” الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية

خطة العملية:

كانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست ..

الترتيب للعملية:

كانت العملية فدائية استشهادية ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين بالإضافة إلى دلال وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين.

تاريخ تنفيذ العملية:11-3-1978

افراد العملية:افراد فرقة دير ياسين

الشهيدة دلال سعيد المغربي {جهاد} مواليد بيروت ،(20) عام ، المفوض السياسي للمجموعة ، أصيبت برصاصة فوق عينها اليسرى و استشهدت .

الشهيد محمود علي أبو منيف {أبو هزاع} مواليد نابلس ، 1960 ، قائد المجموعة ، أصيب في جبهته و استشهد .

الأسير حسين فياض { أبو جريحة} مواليد غزة – خان يونس 1960 ، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة ابوهزاع بدوار ، و بقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع ، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .

الشهيد يحي محمد سكاف {أبو جلال} مواليد المنية – طرابلس 1959، (18) عام ، نائب آمر المجموعة ، أصيب أثناء العملية بكسر في يده اليسرى و مع ذلك واصل القتال حتى أصيب برصاصة في رأســه واستشهد .

أبـو الرمــز .. (18) عام ، أشجع أفراد المجموعة ، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقتربوا منه التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية ، أصيب بعدها و استشهد

الأسير خالد محمد أبراهيم {أبو صلاح} مواليد الكويت (18) عام ، أصيب في يده ،تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .

الشهيد حسين مراد {أسامة} مواليد المنصورة 1961 ،15 عام ، لبناني الأصل ، اصغر أفراد المجموعة سناََ ، أصيب بطلقة في رأسه و استشهد .

الشهيد محمد حسين الشمري {أبو حسن} مواليد شمر – اليمن 1958 ،(18) عام ، يمني الأصل ، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم ، كان مواظباً على الصلوات الخمس ، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية ، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده ، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أصيب برصاصة أدت إلى استشهاده

الشهيد خالد عبد الفتاح يوسف { عبد السلام} مواليد طولكرم 1957، (18) عام ، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو و رفاقه فنجا بعضهم و غرق هو و فدائي آخـر و استشهدا .

الشهيد عبد الرؤوف عبد السلام علي { أبو احمد} مواليد صنعاء – اليمن 1956 ، يمني الأصل ، غرق بعد أن انقلب الزورق .

الشهيد محمد محمود عبد الرحيم مسامح { فاخر النحال} مواليد طولكرم 1959 ، ، فلسطيني من مواليد الكويت ، قناص من الدرجة الأولى أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده .

الشهيد عامر أحمد عامرية {طارق بن زياد} مواليد المنية – طرابلس 1953 ، لبناني الأصل ، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله .

الشهيد محمد راجي الشرعان {وائل} مواليد صيدا 1957 ، 17 عام ، دائم الابتسام حتى خلال العملية ، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده .

أحداث العملية:

ركبت مجموعة دير ياسين سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني ثم استقلت المجموعة زوارق مطاطية تصل بهم إلى شاطئ مدينة يافا القريبة من تل أبيب حيث مقر البرلمان الهدف الأول للعملية غير أن رياح البحر المتوسط كانت قوية في ذلك اليوم فحالت دون وصول الزوارق إلى الشاطئ في الوقت المحدد لها الأمر الذي دفع بالزورقين المطاطيين إلى البقاء في عرض البحر ليلة كاملة ووصلوا إلى شاطئ “تل ابيب ” ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون .

نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب ثم تجاوزت مع مجموعتها الشاطئ إلى الطريق العام قرب مستعمرة (معجان ميخائيل) حيث تمكنت دلال المغربي ومجموعتها من إيقاف سيارة باص كبيرة بلغ عدد ركابها ثلاثين راكبا وأجبروها على التوجه نحو تل أبيب .. في أثناء الطريق استطاعت المجموعة السيطرة على باص ثاني ونقل ركابه إلى الباص الأول وتم احتجازهم كرهائن ليصل العدد إلى 68 رهينة.

كان الهجوم يخيم على وجوه الرهائن إذ لم يخطر ببالهم رؤية فدائيين على أرض فلسطين ، وخاطبتهم قائلة: نحن لا نريد قتلكم نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر، وأردفت بصوت خطابي نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي جاء بكم إلى أرضنا ؟

اكتشاف العملية

عند هذه المرحلة اكتشفت القوات الإسرائيلية العملية أرسلت قوة من الجيش وحرس الحدود لمواجهة الفدائيين وسعت لوضع الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى تل أبيب لكن الفدائيين تمكنوا من تجاوز الحاجز الأول ومواجهة عربة من الجنود وقتلهم جميعا الأمر الذي دفع بقوات الاحتلال إلى المزيد من تكثيف الحواجز حول الطرق المؤدية إلى تل أبيب غير أن الفدائيين استطاعوا تجاوز حاجز ثان وثالث حتى أطلوا على مشارف تل أبيب فارتفعت روحهم المعنوية أملا في تحقيق الهدف لكن قوات الاحتلال صعدت من إمكاناتها العسكرية بمزيد من الحشود لمواجهة ثلاثة عشر فدائيا تقودهم فتاة  بأسلحة خفيفة صمدت في وجه دباباتهم فتمركزت الآليات العسكرية المدرعة قرب ناد ريفي اسمه (كانتري كلوب) وأصدر إيهود باراك الموجه للعملية آنذاك ، أوامره بإيقاف الباص بأي ثمن.

فعملت قوات الاحتلال على تعطيل إطارات الباص ومواجهته بمدرعة عسكرية لإجباره على الوقوف .. حاولت المجموعة الفدائية مخاطبة الجيش بهدف التفاوض وأملا في ألا يصاب أحد من الرهائن بأذى لكن جيش الاحتلال رفض أن يصغي لصوت الفتاة اليهودية المغربية التي حاولت محادثتهم من نافذة الباص بل إن الجيش أعلن عبر مكبرات الصوت أن لا تفاوض مع جماعة (المخربين) وأن عليهم الاستسلام فقط.

ثم أصدرت دلال أوامرها للمجموعة بمواجهة قوى الاحتلال وجرت معركة عنيفة ضربت خلالها دلال المغربي ومجموعتها نماذج في الصمود والجرأة في الأوقات الصعبة عندما نجحت في اختراق الجيش ومقاتلته بأسلحتها البسيطة التي استخدمتها في آن واحد .

إصابة دلال واستشهادها

أصيبت دلال واستشهد ستة من المجموعة وبدأ الوضع ينقلب لمصلحة الجيش خاصة وأن ذخيرة المجموعة بدأت في النفاذ وكانت قوات الاحتلال خلال هذا المشهد تطلق قذائفها غير مبالية باليهود الرهائن المحتجزين بالباص ، فسقطوا بين قتيل وجريح وظهر للمجموعة أن الوضع أخذ في التردي خاصة وأن دلال أصيبت إصابة بالغة .

استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالي (30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا) كرقم أعلنته قوات الاحتلال ، أما الاثنين الآخرين فتقول الروايات انه نجح أحدهما في الفرار والآخر وقع أسيرا متأثرا بجراحه فأقبلت قوات الاحتلال بشراسة وعنجهية على الأسير الجريح تسأله عن قائد المجموعة فأشار بيده إلى دلال وقد تخضبت بثوب عرسها الفلسطيني ، لم يصدق إيهود براك ذلك فأعاد سؤاله على الأسير الجريح مهددا ومتوعدا فكرر الأسير قوله السابق : إنها دلال المغربي، فاقبل عليها إيهود باراك يشدها من شعرها ويركلها بقدمه.

https://youtu.be/NKuRDYn4510

 

قالوا في دلال:

كتب الشاعر نزار قباني مقالا بعد العملية قال فيه : إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية و رفعت العلم الفلسطيني ، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية ، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة ، على طريق طوله (95)كم في الخط الرئيسي في فلسطين .:

وصية دلال المغربي ..

وصيتي لكم ايها الاخوة حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية و تصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني و توجيه البنادق كل البنادق نحو العدو الصهيوني و استقلالية القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمرة لكل الفصائل اقولها لاخواني جميعا اينما تواجدوا الاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه.