بماذا علّقت الرئاسة الفلسطينية على تمديد الاحتلال توقيف محافظ القدس؟

القدس المحتلة – مصدر الاخبارية

مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متقدمة من يوم السبت، توقيف محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، عدنان غيث، إلى مساء اليوم الأحد.

وأفادت مصادر محلية مُطلعة، بأن تمديد توقيف المحافظ غيث، جاء بعد استدعائه مِن قِبل مخابرات الاحتلال للتحقيق معه.

وصرّح مستشار الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي تعقيبًا على توقيف محافظ القدس قائلًا: “في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن حل الدولتين وايقاف الاستيطان ووقف تهويد القدس، يأتي الاحتلال بهذا الاعتقال ويعطي رسالة واضحة بأنه يريد استثناء القدس ويفرض سيادته فيها”.

وأضاف: “الاحتلال يُريد اخراج القدس من أي مفاوضات سياسية قادمة ولذلك رسالتنا للمجتمع الدولي والادارة الاميركية والامم المتحدة، بضرورة تحمل مسؤولياتها للضغط على الاحتلال للافراج العاجل عن المحافظ غيث”.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، منعت بعد ظهر السبت، محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة فتح عدنان غيث، من السفر عبر معبر الكرامة.

وأفاد شهود عيان، بأن سلطات الاحتلال احتجزت المحافظ غيث ومستشاره الإعلامي معروف الرفاعي لعدة ساعات، ومنعتهما من السفر عبر معبر الكرامة، وسلّمت غيث استدعاءً لمراجعة مخابراتها يوم غدٍ الأحد.

وخلال تصريحاتٍ لوسائل الاعلام تحدث الرفاعي عن تفاصيل ما حدث قائلًا: “أثناء تواجدي برفقة المحافظ غيث على معبر الكرامة، احتجزتنا مخابرات الاحتلال مدة أربع ساعات على المعبر، حيث كنا متوجهين للمملكة العربية السعودية لتمثيل فلسطين في مؤتمر المدن العربية”.

وأضاف: “أبلغتنا سلطات الاحتلال بمنعنا من السفر، وسلمت المحافظ استدعاءً لمراجعتها في مركز المسكوبية غدًا الأحد”.

يُذكر أن منع المحافظ غيث من السفر لم يكن المرة الاولى للتضييق عليه، حيث سبق واُعتقل وحُكمَ عليه بالسجن، بتهمة التحريض على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

عدنان غيث، أحد أبرز الوجوه السياسية الفلسطينية، من مواليد مدينة القدس وأحد أعضاء حركة فتح، يشغل منذ 31 ديسمبر 2018 منصب محافظ مدينة القدس.

اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 17 مرة، تعرض خلالها للتحقيق أو التعذيب، الاقامة الجبرية، بحجة إقامة نشاطات فلسطينية في مدينة القدس، كما منعته سلطات الاحتلال من التواصل مع القيادات السياسية والشخصيات الفلسطينية ودخول الضفة الغربية.

في تاريخ الرابع من شهر ديسمبر للعام 2016، فازَ غيث بانتخابات المجلس الثوري الفلسطيني، المنعقدة على هامش المؤتمر السابع لحركة فتح وأصبح عضوًا فيه، وتسلم رئاسة لجنة القدس، إلى جانب عضويته في الهيئة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين بصفته الوظيفية.

وجرى اعتقال المحافظ غيث، في 19 يوليو للعام 2020، وأُفرج عنه من سجن عسقلان في 4 أغسطس من العام ذاته، بعدما قررت محكمة إسرائيلية إطلاق سراحه شريطة عدم التواصل مع القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

بالتاسع من شهر سبتمبر 2020، سلّم جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) قرارًا يقضي بتقييد حركة محافظ محافظة القدس عدنان غيث، وحظر تواصله مع أكثر من 50 شخصية فلسطينية من القيادة السياسية الفلسطينية منهم الرئيس وورئيس الوزراء د. محمد اشتية.

أقرأ أيضًا: الاحتلال يمنع محافظ القدس ومرافقه من السفر عبر معبر الكرامة