أوكرانيا تنتقد معاملة الاحتلال للاجئين: يتعرضون للتمييز

وكالات- مصدر الإخبارية

انتقدت أوكرانيا معاملة الاحتلال الإسرائيلي للاجئين الأوكرانيين، بشدّة، مؤكدًة أن اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود، القادمين إلى “إسرائيل”، يتعرّضون للتمييز.

وأفادت السفارة الأوكرانية، لدى الاحتلال في منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن السياسة الحالية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، “لا تغطي (لا تعمل على حلّ) التحديات الرئيسية للاجئين غير اليهود من أوكرانيا”.

وذكرت السفارة، أنّ “روسيا ترتكب إبادة جماعية ضد الأوكرانيين، بينما تفحص الحكومة الإسرائيلية جميع اللاجئين من أوكرانيا بمَسْحٍ دقيق”.

وتابعت: “نحُثّ أولئك الذين يتخذون قرارًا (في إسرائيل) بإلغاء سياسات الحصص والعقبات المصطَنعة الأخرى تجاه النساء والأطفال الفارّين من أوكرانيا التي مزقتها الحرب”.

وفي وقت سابق أمس يوم الخميس، اعترف مدير عام سلطة السكان والهجرة التابعة لوزارة داخلية الاحتلال، تومير موسموفيتش، بأن “إسرائيل تميّز في سياسة الهجرة التي تتبعها لمصلحة مستحقي قانون العودة. فمن أجل ذلك تأسست”.

وتُوجَّه انتقادات لهذه السياسة من داخل “إسرائيل” ومن الحكومة الأوكرانية ومنظمات دولية، التي توصف بأنها غير إنسانية ولا تتلاءم مع القانون الدولي.

ويرفض الاحتلال دخول لاجئين أوكرانيين فروا من الحرب في بلادهم، فيما تسمح بدخول آخرين بشروط، بينها إيداع كفالة مالية بآلاف الشواكل، وفي المقابل تسمح بدخول لاجئين تصفهم بأنهم “من مستحقي قانون العودة”، الذي يسمح بهجرة اليهود، وأشخاص غير يهود لكن لديهم قريب يهودي، حتى لو بقرابة بعيدة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن 10 إلى 12 رحلة جوية، من بولندا ورومانيا وهنغاريا ومولدوفا وسلوفاكيا، تصل إلى إسرائيل يوميا، لنقل لاجئين أوكرانيين، وبمجرد وصولهم إلى مطار بن غوريون في اللد يخضعون لاستجواب: “من أين جئتم، لماذا جئتم، بماذا تعملون في أوكرانيا، هل ستعودون إلى بلادكم؟”.

وبرر موسكوفيتش السياسة الإسرائيلية ضد اللاجئين من أوكرانيا بأنه “بوجد حروب في العالم وتوجد مجاعة وكوارث طبيعية ونساء تهربن من رجال عنيفين، وتوجد مصائب كثيرة. وتجري أمور رهيبة طوال الوقت، وأنا لا أتهكم. لكن ماذا يعني ذلك، هل علينا أن نستوعب من هناك أشخاصا من دون تمييز؟ أنا حارس حدود الدولة ولا يمكنني فتح البوابة للجميع”.

وتعرّض لاجئون أوكرانيون وصلوا إلى “إسرائيل”، لمعاملة وُصِفت بالقاسية، وعانوا ظروفًا شديدة السوء، مع اضطرار قسم كبير منهم، للبقاء في مطار بن غوريون في اللد، دون أن تُوفَّر لهم احتياجات أساسية كأماكن للمبيت، كما أنهم تعرّضوا للازدراء، فيما يواجهون خطر الترحيل حتّى بعد كل تلك المعاناة، بحسب ما أفادت تقارير صحافيّة إسرائيلية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، أوضاع من اضطروا للبقاء في المطار، حتّى يتمّ النظر في أحوالهم، وإذا ما كان بإمكانهم الدخول، وأوضحت المقاطع أن اللاجئين “ينتظرون أيامًا للترحيل، أو الخلاص على شكل مساعدة قانونية”.

وذكرت صحيفة “هآرتس” في تقرير نشرته في الحادي عشر من الشهر الجاري، أنّه “لا خيار (للاجئين) للاستحمام أو وضع رأسهم على وسادة”، موضحة أنّه “بدلاً من الأسرّة القابلة للطيّ (التي يُفتَرض توفيرها للاجئين) في مطار بن غوريون، يكتفون بالكراسي البلاستيكية التي يجلس عليها مئات الأشخاص المنهكين لساعات، بعد رحلة استغرقت يومًا كاملا على طريق الهروب من رُعب الصواريخ الروسية”.

إقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يرسل 16 طنًا من المساعدات الطبية إلى أوكرانيا