مصائب قوم عند قوم فوائد.. غزيون يجمعون غنائم حرب أوكرانيا

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

نجحت المواطنة فرح أحمد، باستغلال انعكاسات حرب روسيا وأكرانيا على أسعار الذهب حول العالم، وفي قطاع غزة بعدما وصل سعر بيع الجرام الواحد إلى 41 ديناراً أردنياً.

وقالت أحمد لشبكة مصدر الإخبارية، إنها “باعت مصاغها من الذهب البالغ وزنه قرابة 130 جراماً بمبلغ 5,330 دينار أردني الأسبوع الماضي، كانت اشترتها بمبلغ 2,900 دينار قبل أربعة أعوام”.

وأضافت، أن عملية بيعها الذهب جاءت بعد مراقبتها للأسعار اليومية للمعدن الأصفر في أسواق قطاع غزة برفقة زوجها.

وأشارت، إلى أنها ستعود لشراء الذهب من جديد بعد انخفاض سعره.

ويبلغ سعر الجرام الذهب الواحد في أسواق قطاع غزة اليوم بين 39 إلى 40 دينارًا أردنيًا، في حين كان متوسط سعره قبل الأزمة الروسية الأوكرانية 34 دينارًا أردنيًا.

ووصل عدد المواطنين الذين باعوا مخزوناتهم من الذهب منذ شباط (فبراير) الماضي لأكثر من 22 ألفاً، ويقدر عدد تجار الذهب في قطاع غزة 256 عضواً منسباً للنقابة، فيما يعمل أخرون بشكل عشوائي في المهنة.

وفي السياق، أكد تاجر الذهب سعد حاكورة، أن العديد من سكان غزة استغلوا الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب، وباعوا مخزوناتهم، على أمل الشراء من جديد بعد انخفاضها.

وأشار حاكورة، إلى أن هناك مواطنين وتجار أخرين فضلوا الاحتفاظ بما يملكون على أمل ارتفاع أسعار الذهب بصورة أكبر.

وتوقع حاكورة، أن يرتفع الذهب نحو مستويات قياسية لاسيما بعدما نجح بامتصاص ارتدادات رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

بدوره، قال رئيس نقابة العاملين في صناعة وتجارة الذهب والفضة والمجوهرات في قطاع غزة محمود حمادة، إن الكثير من سكان غزة باعوا مخزوناتهم من الذهب عقب ارتفاع سعره مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف حمادة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن أسعار الذهب ارتفعت لمستويات قياسية مع وصول سعر الأونصة لـ 2069 دولار أمريكي مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح حمادة، أن الارتفاع جاء نتيجة توجه دول العالم للذهب كملاذ أمن في ظل الحرب على أوكرانيا والتوتر الكبير في أوروبا بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وروسيا التي تمتلك 30% من احتياطات المعدن الأصفر العالمية.

وأشار حمادة إلى أن الكثير من أصحاب رؤوس الأموال والمواطنين لجأوا لشراء وبيع الذهب خلال الأسبوعيين الأخيرين، واستغلوا تقلبات أسعار الذهب السريعة في ظل التوتر العالمي.

وتوقع حمادة أن يصل سعر الأونصة إلى 2200 دولار حال استمر تصاعد الحرب في أوكرانيا، وعدم توصل طرفي الصراع (روسيا وأوكرانيا)، لاتفاق سلام ينهي الحرب، ويحل التغييرات الجديدة في خارطة اقتصادات الدول الكبرى.