دولي – مصدر الاخبارية
استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن، لبحث مستجدات العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية.
ويأتي الاستقبال في إطار زيارة رسمية يُجريها الوزير القطري إلى العاصمة موسكو، وفق بيان وزارة الخارجية القطرية.
وبحث الطرفان، آخر مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، إضافة إلى “تبادل الآراء حول عددٍ من الملفات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد ابن عبدالرحمن، على دعوة بلاده الأطراف كافة إلى ضبط النفس، وحل الخلاف عبر الحوار البنّاء والطُرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى.
وجدد الوزير القطري، حرص بلاده على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزام بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية.
بدوره أشار المتحدث بإسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إلى أن “زيارة الوزير محمد بن عبدالرحمن تأتي في سِياق مناقشة آخر التطورات في الأزمة الروسية الأوكرانية، وبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل الأزمة”.
يُذكر أن دولة قطر تبذلُ مساعٍ حثيثة لإنقاذ المحادثات النووية الإيرانية، بعدما طالبت روسيا الولايات المتحدة بضمان عدم تأثير العقوبات المفروضة على موسكو على شراكتها مع طهران.
تسعى قطر لتكون وسيطاً لتهدئة الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث أميرها تميم بن حمد، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرتين خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.
في 24 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت روسيا إطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي وإلتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلًا صارخًا في سياستها.
فيما أسفرت الحرب الروسية في الأراضي عن مقتل عشرات المسلحين وجرح ألاف المصابين، ونزوح مئات الألاف من العائلات باتجاخ الدول المجاورة، التي أبدت استعداها لاستقبال المهاجرين نظرًا للظرف الطارئ التي تمر به بلادهم.
أقرأ أيضًا: مفاوضات روسيا أوكرانيا: بدء الجولة الرابعة وإصرار على هذا المطلب