بماذا عقبت الجهاد الاسلامي على افتتاح خط جوي بين المغرب وإسرائيل؟

غزة – مصدر الاخبارية
قال طارق سلمي الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الاسلامي: إن “بدء تشغيل خط لرحلات الطيران بين المغرب والاحتلال الاسرائيلي خطوةٌ تُمثّل امعاناً في الانحياز الرسمي للكيان الاسرائيلي”.
وأضاف سلمي خلال تصريحاتٍ له، أن الخطوة المغربية – الاسرائيلية، تُعد تنكرًا للثوابت العربية والاسلامية المُجرمة للتطبيع مع الاحتلال، المُحرمَة لجميع أشكال العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي المُغتصب لفلسطين.
وأدان الناطق باسم الجهاد الاسلامي، بأشد العبارات التطبيع والتحالف مع العدو، مؤكدًا أن سياسات الملوك والحكومات وهرولتهم نحو العدو لا تُمثل الشعوب العربية والاسلامية المُجددة في كل مناسبة مواقفها الراسخة بمعاداة الاحتلال ونُصرة فلسطين والقدس وتقف إلى جانب المقاومة كنهجٍ وحيد لتحرير فلسطين.
وكانت دولة المغرب، أعلنت أمس الأحد، إفتتاح أول خط جوي مباشر لرحلات المسافرين باتجاه (إسرائيل)، مع إقلاع طائرة للخطوط الجوية المغربية نحو تل أبيب المحتلة، وفق مصدر رفيع المستوى من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وفقًا لوسائل اعلام مغربية، فإن الطائرة التي أقلعت كانت تُقل رجال أعمال مغاربة، ويأتي افتتاح الخط الجوي إلى “تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح وشخصيات تجارية” بحسب بيان صحفي لشركة الخطوط الملكية المغربية.
ويُشير متابعون للشأن المغربي – الاسرائيلي، إلى أن افتتاح الخطوط الجوية بين المغرب واسرائيل، كان مقررًا أواخر العام الماضي، لكنه تأخر بسبب إغلاق الحدود جراء تفشي جائحة كوفيد-19. ويشمل فتح الخطوط الجوية بين الجانبين تنظيم أربع رحلات اسبوعيًا بحوالي 400 يورو.
من جانبها، ادّعت الخطوط الجوية المغربية، أن الخط الجوي الجديد جاء استجابةً لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بـ (إسرائيل)، التي تربطها علاقات قوية ومتينة مع بلادها الأصلية.
أما مدير مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين فغرد على “تويتر” قائلًا: “ندعو المغاربة لزيارة اسرائيل واكتشاف ثقافتها والوقوف على المكانة الكبيرة التي تحتلها المغرب والمغاربة في قلوب الإسرائيليين”.
وأضاف”يثلج الصدر مُصادفة إعلان كبير على واجهة جدار بالدار البيضاء، لأول رحلة للخطوط الملكية المغربية باتجاه تل أبيب”.
يُذكر أن التطبيع العربي مع الاحتلال، لاقى موقفًا فصائليًا رافضًا، وسط مطالبات بقطع كافة العلاقات مع (اسرائيل) على كافة المستويات.
أقرأ أيضًا: للمرة الأولى.. المغرب تُشارك في بطولة رياضية بإسرائيل