الشعبيّة: استقبال تركيا إسحاق هرتسوغ يظهر حقيقة نظامها المخادع

غزة-مصدر الإخبارية

اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، زيارة إسحاق هرتسوغ رئيس دولة الكيان الصهيوني إلى تركيا إظهار لحقيقة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي لم تتوقف بأبعادها الأمنية والاقتصادية والسياسية، رغم أيّة توترات قد شهدتها هذه العلاقات بين حينٍ وآخر.

وقالت الجبهة، في بيان، اليوم الخميس، أنها تقدر عالياً مواقف الشعب التركي الصديق في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وأضافت الجبهة، “لم تنخدع حقيقة السياسة الرسمية التركية، فالدولة التركية – عضو حلف الناتو- قد انخرط نظامها مع دولة الكيان وأعضاء الحلف في السياسات المعادية لشعوب المنطقة، وبدعم قوى الإرهاب في كل من العراق وسوريا، والمشاركة في غرفة عمليات مشتركة توفّر للإرهاب كل مقومات تدمير الدولتين ومقدراتهما، عدا عن احتلاله المباشر لأراض سورية ونهب خيراتها.”

وختمت الجبهة، بدعوة القوى الوطنية والتقدمية التركية الصديقة إلى مواجهة سياسة النظام في تطبيع وتوسيع علاقاته مع دولة الكيان لأنها لن تكون إلاّ على حساب الشعوب العربية ومصالحها، وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية التي طالما مارس الرئيس التركي عملية تضليل وخداع واسعة بادّعاء دعمه لها، وهو يمارس في ذات الوقت أوسع تنسيق أمني سيطال كل المناضلين الفلسطينيين.

وزيارة هرتسوغ هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2007، ومن المتوقع أن تطغى الحرب الروسية الأوكرانية على محادثات الطرفين اللذين سيناقشان أيضا قضايا ثنائية، من بينها واردات الغاز الطبيعي الإسرائيلي.

وكان الرئيس التركي أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي أنه دعا نظيره الإسرائيلي لإجراء محادثات يقول الجانبان إنها تهدف لاستكشاف سبل تعميق التعاون بينهما، مشددا على أن زيارة هرتسوغ ستعلن عن بداية “حقبة جديدة”، وأن البلدين يمكنهما العمل معا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، وهي فكرة طرحت لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، سيكون ملف التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط في صلب المحادثات بين الرئيسين الإسرائيلي والتركي.

وصرح “يوسي أبو” رئيس شركة “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية -التي تضخ الغاز من حقل عملاق شرق البحر المتوسط- قبل أسبوعين أنه بمقدور شركته تزويد تركيا بالغاز، إذا وفرت البنية التحتية اللازمة، لكنه لم يعلق على فكرة أردوغان الطموحة لربط الغاز الإسرائيلي بأوروبا عن طريق تركيا.

وتأتي زيارة هرتسوغ لأنقرة وإسطنبول بعد أكثر من عقد على تصدّع العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة، في وقت تعرض فيه تركيا نفسها في الساحة الدولية مؤيدا قويا للقضية الفلسطينية.