حادثة اعتداء على طبيبة هولندية في بيت لحم و الشرطة توضح
أقدم خمسة شبان من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بالاعتداء على طبيبة هولندية أجنبية، كان بصحبتها دليل سياحي واختطفوه وضربوه، وقاموا بتصوير الحادثة وفقا لما ذكرته شبكة “أمد للإعلام”.
وقد ألقت شرطة بيت لحم القبض على الفاعلين وباشرت بالتحقيق في الحادثة، فيما تحاول العشائر إسقاط القضية بكافة السبل ودفع العطوة حسب الأعراف والعادات للدليل السياحي ليتم إنهاء القضية.
و عقبت الإعلامية والناشطة الحقوقية ناهد أبو طعيمة على الحادثة:” حادثة اغتصاب سيدة أجنبية في احد محافظات الوطن والتنكيل بالدليل السياحي لا يجب أن يمر دون محاسبة قانونية”.
وصرحت أبو طعيمة :” لا يجوز تخويف وسائل الإعلام من تغطية القضية خشية على صورتنا أمام العالم، فهي حوادث تحدث في كل العالم لكن يجب التصدي لها حتى ولو كانت حالة واحدة”.
وطالبت النيابة والقضاء استكمال إجراءاتها حتى النهاية، وعدم إغلاق الملف، ورسالتنا الأساسية أن النيابة تأخذ إجراءاتها ومنع العشائر التدخل بهذه المسألة، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات، ويتم إنهاءها بدفع المال
وتابعت حديثها : “لا يجوز تحت ستار الخوف على السياحة الفلسطينية دفن رؤوسنا في الرمال والسماح إلى قوافل وجحافل القبيلة في التحرك من خلال الوجهاء والعشائر للبيع والشراء بالحق العام والخاص، مؤكدة هذه قضايا يجب ان يمنع فيها أي وساطة أو تحكيم أو عشائر لأنها تحمل غبن مضاعف وقهر للنساء وللمجتمع والتهاون فيها يؤتي حالات أبشع وأبشع”.
ووجهت أبو طعيمة رسالة للنائب العام والقضاء : “ما نعرفه انه لا توجد عقوبات صارمة تقلل من الاعتداء أو قتل النساء والسبب الأول التنازل الدائم على صلاحياتكم وأدواركم التي منحتها الدولة لكم، وثقتنا فيكم للدفاع عنا وعن الحق العام وبتالي تخسرون من هيبتكم ومن هيبة القضاء والنيابة وترسيخ سيادة القانون ونخسر نحن أرواحنا أو يتم المقايضة عليها من شيخ القبيلة.
“اعترفوا بجريمتهم”
وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات في تصريح صحفي إنه “من خلال شكوى تقدم بها مواطن تفيد بالاعتداء عليه وعلى زائرة بولندية كانت برفقته، استخدم فيه المشتبه بهم مركبة غير قانونية وأسلحة بيضاء وانتحلوا صفة رجال امن وقاموا بالاعتداء عليهم وسلبهم”
وأضاف ارزيقات أنه “تم القبض على 4 أشخاص بعد بلاغ من المواطنين حول وجودهم بالمنطقة وان هناك اعتداء عليهم من قبل مجموعة من المواطنين المستنكرين لفعلتهم بعد التعرف عليهم من قبل ذوي المعتدى عليه وهو الاعتداء الذي يظهر في احد الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي”
وتابع الناطق باسم الشرطة : “عند وصول الشرطة والوقائي تم القبض عليهم بعد فرار المواطنين المتجمهرين بالمنطقة”
وأردف ارزيقات: بسماع أقوالهم اعترفوا بجريمتهم وتم تشخيصهم من قبل المعتدى عليهم وتوقيفهم وإحالة القضية للنيابة العامة بتاريخ 29/2/2020 لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم أصولا
وذكر أن النيابة باشرت تحقيقاتها بالملف لإحالتهم للقضاء لمحاكمتهم حسب الأصول، مناشدا وسائل الإعلام والمواطنين، تحري الدقة في نقل الأخبار وعدم التسرع فيها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن .
