إدارة سجون الاحتلال تنصلت من التفاهمات المُبرمة مع الأسير زهران
صرح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه صباح يوم الأربعاء في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين إن إدارة سجون الاحتلال، تنصلت من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الأسير أحمد زهران بعد إضرابه لـ 114 يوماً، وجددت اعتقاله إدارياً لأربعة أشهر.
وقال :”إن محكمة الاحتلال، قررت الإفراج عن الأسير زهران، الأسبوع الماضي، بكفالة مالية بقيمة عشرة آلاف شيكل، لكنها منحت نيابة الاحتلال مهلة للاعتراض، وهو ما تم بالفعل، حيث جددت اعتقاله مرة أخرى”.
وأكد حسن عبد ربه أن تجديد الاعتقال الإداري للأسير زهران، هو مؤشر واضح على عدم التزام الاحتلال، بما يتم الاتفاق عليه مع الأسرى، الذين يوقفون إضرابهم، وهو أمر يتكرر كثيراً.
وقد مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاعتقال الإداري للأسير الفلسطيني أحمد زهران (42 عامًا)، بعد أن علّق إضرابًا عن الطعام استمرّ لمدة 113 يومًا، وعلقه منتصف كانون ثاني/ يناير الماضي، عقب اتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية قضى بتحويله للتحقيق الأمني، والإفراج عنه في حال عدم ثبوت أية تهمة بحقه.
في سياق آخر ، التقى رئيس وحدة العلاقات الدولية، بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، وطاقم من الوحدة، أمس الثلاثاء بمقر الهيئة، وفداً من ممثلي مفوضية العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين المؤسستين، بما يساهم بتدويل قضية الأسرى.
و تحدث أبو الحمص عن جملة الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال من تعذيب وعنصرية، وأوضاع اعتقالية كارثية، لافتاً إلى أنه وفقاً للإحصائيات الأخيرة، فقد بلغ عدد الأسرى القابعين حالياً في سجون الاحتلال 5000 أسير، من بينهم 43 أسيرة و200 طفل و450 أسيراً قيد الاعتقال الإداري.
وناقش الطرفان، خلال اللقاء آليات تفعيل وتدويل قضية الأسرى على المستوى الدولي والعربي، مشددين على أهمية وجود دعم وتفاعل شعبوي لهذه القضية المقدسة.
و اتفق الطرفان على ضرورة بذل الجهود لإبراز قضية الأسرى على كافة الأصعدة، وذلك من خلال بناء تحالفات مع أصدقاء الشعب الفلسطيني، وخلق فرص جديدة للتعاون مع دول العالم.
