رام الله_مصدر الاخبارية:
أكدت حركة فتح في ذكرى الانطلاقة الـ61 للثورة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني ماضٍ نحو إنجاز استقلاله الوطنيّ وتجسيد دولته الفلسطينيّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن تضحيات الشعب الفلسطيني الذي قدّم الآلاف المؤلّفة من الشهداء والجرحى والأسرى منذ أن جثم المشروع الاستعماريّ الصهيونيّ على أرضه ستتوّج بانتزاعه لحقوقه الوطنيّة المشروعة.
وأضافت أن شعبنا لن يستسلم أو يُذعن للمشاريع التصفويّة الهادفة إلى تصفية حقوقه المشروعة، مبينةً أنّ الحركة بقيادتها وكوادرها ومناضليها تواصل المسار الكفاحيّ والنضاليّ الذي اختطّه القادة المؤسّسون وأنها ستجابه ومعها شعبنا وقواه الوطنيّة الحيّة تلك المخططات، وفي مقدمتها؛ مخططات الضّم والتهجير.
وأشارت فتح إلى أنّ الحركة التي قدّمت صفوة قادتها ومناضليها شهداء لحريّة شعبنا وتحرّره واستقلاله، وكان مناضلوها وكوادرها وأشبالها وزهراتها -ولا يزالون- في خندق الصمود والكفاح ضدّ منظومة الاحتلال الإسرائيليّ الاستعماريّة، وأطلقت الثورة التي مثّلت نقطة التحوّل التاريخيّة في مسار شعبنا وأمّتنا العربيّة؛ لن تحيد عن مبادئها التي أرسى دعائمها القادة (أبو عمّار) و(أبو جهاد) و(أبو إياد) والقادة المؤسسون جميعاً ويحافظ عليها اليوم القائد العامّ للحركة الرئيس محمود عبّاس.
وأكّدت أنّ ما تمارسه منظومة الاحتلال الإسرائيليّ من حرب إبادة شاملة وممنهجة ضدّ شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة منذ السّابع من تشرين الأول 2023 لن يحقّق مآربها في استئصال وجود شعبنا أو اقتلاعه من أرضه، موضحةً أنّ الثورة الفلسطينيّة المعاصرة التي اتخذت (فتح) المبادرة التاريخيّة في إطلاقها أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أنّ شعبنا عصيٌّ على الإبادة، وأنّ قضيّته الوطنيّة عصيّةٌ على التصفية سواءٌ عبر الآلة العسكريّة التدميريّة أو الحلول التسوويّة التي لا تتفق ومصالح شعبنا العليا.
وشددت على أنّ الاعترافات الجديدة للدول الغربيّة بدولة فلسطين شكّلت إضافة هامة لمسارات النضال الوطنيّ الفلسطينيّ، ولتضحيات شعبنا الجسام، ولجهود الدبلوماسيّة الفلسطينيّة بقيادة الرئيس محمود عبّاس، داعيةً الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الانحياز للقانون الدولي ولمبادئ الحقّ والعدالة والاعتراف بها إنصافًا لشعبنا وإحقاقًا لحقوقه، وفي المقدمة منها حقّ تقرير المصير.
وحذّرت من مخططات الاحتلال التهجيريّة لمخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة وشمال الضّفة الغربيّة (جنين وطولكرم ونور شمس)، مبينةً أنّ هذه المخططات تتزامن وإجراءات الاحتلال الممنهجة بحقّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في القدس والضفة الغربيّة وقطاع غزّة، مضيفةً بالقول: "إنّ محاولات تصفية قضيّة اللاجئين الفلسطينيين سواء بطمس المخيّمات وتدميرها بوصفها شاهدًا حيًّا على النكبة الفلسطينيّة، أو باستهداف (الأونروا) لن تجدي نفعًا".
وحيّت فتح، جماهير شعبنا الصامد في العاصمة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين الذين يجابهون بصمودهم مشاريع الاحتلال التهويديّة الرامية إلى طمس الهويّة الإسلاميّة المسيحية العربيّة والفلسطينيّة لمدينة القدس، محذرةً من أنّ اقتحامات عصابات المستوطنين المتصاعدة برعاية حكومة الاحتلال المتطرّفة للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدّسة ستؤجّج الأوضاع.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشّتات إلى التكاتف والتعاضد في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة من تاريخ شعبنا وقضيّته، والالتفاف حول منظّمة التحرير الفلسطينيّة الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا وبرنامجها السياسيّ والنضاليّ بوصفها منجزًا وطنيًّا تاريخيًّا جُسّد بالتضحيات الجسيمة دفاعًا عن وحدة شعبنا وقراره الوطنيّ المستقل غير القابل للارتهان أو المصادرة.
كما دعت إلى تغليب مصالح شعبنا ووحدته الوطنيّة الأولويّة بمنأى عن المصالح الفصائليّة أو الحزبيّة.
ولفتت إلى أنّ النهج الديمقراطيّ المرتكز على صندوق الاقتراع واحترام إرادة شعبنا وحقّه في اختيار ممثليه هو الخيارُ الذي التزمت به الحركة منذ انطلاقتها، وما يدلّل على ذلك؛ إجراء انتخابات النقابات المهنية في الضفة وفوز الحركة الساحق فيها جميعاً، معتبرةً ذلك استفتاءً شعبيًا على صوابيّة نهج الحركة وخياراتها السياسيّة والوطنيّة، مستدركةً أنّ خطط الإصلاح السياسيّ والإداريّ التي يقودها الرئيس محمود عبّاس ستفضي إلى إجراء الانتخابات بمختلف أشكالها بما يضمن ممارسة شعبنا لحقّه الديمقراطيّ.