عقدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” اجتماعًا لها، مساء أمس الأحد، في مقر التعبئة والتنظيم بمدينة رام الله، بحثت خلاله جملة من القضايا السياسية والتنظيمية والوطنية في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
واستعرضت اللجنة المركزية التحركات السياسية الجارية المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة، وما تقوم به سلطات الاحتلال من محاولات لتقسيم القطاع واقتطاع أجزاء منه، مؤكدة رفضها الكامل لهذه الإجراءات التي تشكل انتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وشددت على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، كما هي الضفة الغربية والقدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.
وحذرت مركزية “فتح” من خطورة الاعتداءات المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي تشمل القتل والتدمير، ومواصلة الاستيطان وسرقة الأراضي الفلسطينية، ومحاولات الضم والتوسع العنصري. كما أشارت إلى الاقتحامات المتكررة للمدن والبلدات والقرى والمخيمات، وتدمير العشرات من منازل المواطنين، إلى جانب التدمير الممنهج للبنى التحتية، وإغلاق الطرق، وإقامة الحواجز والبوابات الحديدية، وعزل المناطق عن بعضها البعض.
ولفتت اللجنة إلى تصاعد إرهاب المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، والذي يتم بدعم وحماية مباشرة من قوات الاحتلال، معتبرة أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض صمود الشعب الفلسطيني وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وفي الشأن التنظيمي، ناقشت اللجنة المركزية أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن لحركة فتح، مؤكدة ضرورة الإسراع في إنجاز أعمال اللجان الفرعية، بما يضمن الإعداد الجيد للمؤتمر وفق الأطر التنظيمية المعتمدة.
كما أشارت اللجنة إلى متابعتها الحثيثة لملف الأسرى بالتنسيق مع جهات الاختصاص كافة، مؤكدة أن قضية الأسرى ستبقى في صدارة أولويات الحركة.
وناقشت اللجنة المركزية كذلك الاستعدادات الجارية لإنجاز الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية والقروية في جميع أنحاء الوطن، باعتبارها استحقاقًا ديمقراطيًا مهمًا يعزز المشاركة الشعبية وخدمة المواطنين.
وفي ختام الاجتماع، قررت اللجنة المركزية لحركة فتح البقاء في حالة انعقاد دائم، لمتابعة ومعالجة القضايا التي جرى بحثها، بما يعزز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، ويحافظ على وحدته الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتمسك بالقرار الوطني المستقل.