القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الاسرائيلي سيبدأ التحقيق في الحرب التي خاضها على جبهات غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وسوريا وإيران، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت الصحيفة أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي سيعقدون خلال الأيام القادمة مؤتمرا تحت إشراف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق أول إيال زمير، والذي سيبدأ تحقيقات في أطول حرب خاضتها اسرائيل منذ نشأتها.
وأشارت إلى أن "اولى خطوات التحقيق اتخذت هذا الاسبوع في نقاش مغلق مع عميدات في الجيش الإسرائيلي، حيث لخص نائب رئيس الأركان، اللواء تمير يادي، تحقيقات هجوم السابع من أكتوبر ودمجها في عملية منظمة من استخلاص الدروس، وبناء القوات للخطة متعددة السنوات التي يتم تجهيزها حاليا، ووضع الخطوات الرئيسية على مسارات عمل الجيش الإسرائيلي".
وبينت أنه "تم خلال الأسابيع الأخيرة وضع خطوط خطة إجراء التحقيقات الحربية، والتي ستقدم إلى رئيس الأركان وتعرض على عائلات الضحايا والجمهور في نهاية عام 2026".
ولفتت إلى أن "الإحاطات التي ستقدم للجمهور سضم ستة معارك خاضها الجيش في غزة: المعركة الأولى التي بدأت في نهاية أكتوبر 2023 للسيطرة على مدينة غزة وأول غزوات للجيش الإسرائيلي إلى شمال قطاع غزة من قبل الفرقتين المدرعتين النظاميتين 162 من الساحل، و36 التي فصلت شمال القطاع عن جنوب مدينة غزة (لاحقا طريق نتساريم)، مع عمل فرقة الاحتياط 252 في بيت حنون شرقا".
ونوهت إلى أن "المعركة الثانية احتلال خان يونس، أكبر مدينة في قطاع غزة، من قبل الفرقة 98، التي كانت تشغل ما يقرب من 10 فرق معركة من الألوية في نفس الوقت، أي أكثر من ضعف حجم فرقة واحدة؛ والمعركة الثالثة هي الاستيلاء على رفح في مايو 2024 من قبل الفرقة 162 ومسألة التنسيق مع مصر على محور فيلاديفيا؛ ووالرابعة معركة جباليا شمال قطاع غزة، الأولى من قبل الفرقة 162 وفي منتصف العام الماضي، والخامسة أيضاً في جباليا، بواسطة قوات الفرقة 98؛ والسادسة عربات جدعون، التي تعرضت لانتقادات شديدة داخل الجيش".
وتوقعت أن "تستند التحقيقات أولا إلى إحاطة الوحدات التي أجريت بالفعل في الألوية والفرق التي قامت بالمناورة في قطاع غزة، والتي تم بالفعل تعلم دروس عملياتية أثرت على أساليب التدريب والتدريب الأساسي في المستشفيات واستخدام الأسلحة".
وأكدت أن تركيز هيئة الأركان العامة في جلسات الإحاطة حول المناورة الطويلة سيكون على القضايا الكبرى التي أثرت على النتيجة النهائية وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي أنهى الحرب دون أن يتم تحديد قرار عسكري بشأن حماس، كهدف حرب محدد. وعلى سبيل المثال، ستبحث فرق التحقيق في سبب عدم إعداد القيادة الجنوبية مسبقا لخطط الاحتلال الكامل لقطاع غزة، في ظل مطالبة طويلة الأمد من الطبقة السياسية باستبدال حماس طوال الجولات، ولكن دون إسقاطها.
كما يفترض أن تفحص التحقيقات ما إذا كان قرار البدء بشمال غزة أولا صحيحا، وما إذا كان تأثير وجود المختطفين أحياء طوال الحرب قد أضر بقدرة المقاتلين على تعميق الأضرار التي لحقت بحماس. بالإضافة إلى ذلك، سيفحصون سبب استمرار المعارك الكبرى.
وذكرت يديعوت أن "سؤال صعب آخر سيواجهه المحققون هو العودة إلى جباليا، على الرغم من أن الفرقة 162 قامت بتفكيك بنى حماس الرئيسية تحت الأرض في المدينة في أواخر 2023 وأعلنت هزيمة لواء حماس هناك، إلا أن الحركة تمكنت عمليا من العمل هناك لاحقا، وعادت قوات الفرقة 98 إلى هناك لإجراء عملية كبرى".
وأوضحت أن التحقيقات ستبحث جميع التصرفات العسكرية في المناورة الطويلة في قطاع غزة، وليس فقط القوات البرية.
وقالت أيضاً إن "الجيش الإسرائيلي سيقوم بالتحقيق بالمثل في العملية البرية في جنوب لبنان لإزالة تهديد غزو قوة رضوان واحتلال مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، التي لا تزال تحت سيطرة كتيبتين بشكل دائم".
وختمت بأن "الجيش الإسرائيلي أنهى مؤخرا تحقيقات عملية في الحرب ضد إيران، التي استمرت 12 يوما في يونيو، واعتبرت ناجحة".