بشكل مفاجئ.. الاحتلال يفتح مجرى وادي غزة والمياه تجرف خيام النازحين

29 ديسمبر 2025 12:00 م

غزة- مصدر الإخبارية

في تطوّر مفاجئ ومثير للقلق، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجرى وادي غزة الذي كان مُغلقًا بفعل سدود ومصائد مياه أقامتها على الحدود خلال الفترة الماضية بهدف تعطيل تدفّقه الطبيعي نحو القطاع.

وأكّدت مصادر محلية أنّ قرار الفتح تم دون سابق إنذار أو تنسيق، ما أدى إلى اندفاع كميات كبيرة من المياه نحو المناطق السكنية والمخيمات القريبة من مجرى الوادي.

وتسببت المياه المتدفّقة بانجراف عدد من خيام النازحين المنتشرة في محيط الوادي، مخلفة حالة من الفوضى والخوف بين العائلات التي تقطن تلك المناطق منذ شهور نتيجة العدوان المتواصل.

ويعيش الآلاف من النازحين في خيام مؤقتة تفتقر للبنية الأساسية والأمان وتُعد عرضة للتأثر بأية تغيّرات مناخية أو بيئية.

يُعد وادي غزة من أهم المجاري المائية الطبيعية التي تمتد من الداخل الفلسطيني باتجاه قطاع غزة، وكان يشكّل في السابق مورداً بيئياً وحيوياً قبل أن يتعرض خلال العقود الماضية لعمليات تغيير وإعاقة لتدفقه الطبيعي بفعل السيطرة الإسرائيلية على منابع المياه وإقامة سدود وتحويلات مائية.

وخلال السنوات الأخيرة، برزت تحذيرات محلية ودولية من استخدام الاحتلال للمياه كسلاح غير مباشر، سواء عبر منع وصولها أو توجيهها بشكل مفاجئ نحو سكان القطاع، مما يشكل تهديداً إنسانياً خاصة في ظل وجود تجمعات نزوح كبيرة تفتقر لأدنى وسائل الحماية.

ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه غزة ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، حيث تتواصل الأزمات المرتبطة بالسكن والتشريد وفصل الشتاء القاسي الذي يزيد من معاناة النازحين، وسط غياب حلول عاجلة وإيواء مناسب يمكن أن يحمي الأسر من الكوارث المفاجئة كالتي نجمت اليوم عن فتح مجرى الوادي.

وتطالب جهات حقوقية وإنسانية بضرورة توفير حماية فورية للنازحين في محيط مجرى الوادي، وإلزام الاحتلال بوقف أي إجراءات مائية أو بيئية قد تفاقم الوضع الإنساني، إضافة إلى ضرورة تدخّل دولي عاجل لإيجاد حلول مستدامة تضمن حق سكان القطاع في العيش بأمان وفي ظروف إنسانية تحفظ كرامتهم.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك