توفيت الممثلة الفرنسية الأسطورية بريجيت باردو، إحدى أبرز أيقونات السينما العالمية في خمسينات وستينات القرن الماضي، عن عمر ناهز 91 عامًا، وفق ما أعلنته المؤسسة التي تحمل اسمها، اليوم الأحد.
وقالت مؤسسة بريجيت باردو في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس: "تعلن مؤسسة بريجيت باردو ببالغ الحزن والأسى وفاة مؤسستها ورئيستها بريجيت باردو، الممثلة والمغنية العالمية الشهيرة التي اختارت التخلي عن مسيرتها الفنية المرموقة لتكريس حياتها وجهودها لرعاية الحيوان ودعم مؤسستها".
وأكدت المؤسسة أن باردو توفيت صباح الأحد في مقر إقامتها بـلا مادراغ في مدينة سان تروبيه جنوب فرنسا، حيث عاشت سنواتها الأخيرة بعيدًا عن الأضواء.
وخلال الأشهر الماضية، نادرًا ما ظهرت باردو في الأماكن العامة، وكانت قد نُقلت إلى المستشفى في أكتوبر الماضي، قبل أن تصدر بيانًا في نوفمبر تنفي فيه شائعات تحدثت آنذاك عن وفاتها.
وبرز اسم بريجيت باردو عالميًا بعد دورها الشهير في فيلم "Et Dieu… créa la femme" (وخلق الله المرأة) عام 1956، الذي جعل منها رمزًا للأنوثة والتحرر في السينما الأوروبية، ومهّد لها مسيرة حافلة شاركت خلالها في نحو خمسين فيلمًا، قبل أن تعلن اعتزالها التمثيل نهائيًا في أوائل سبعينات القرن الماضي.
وبعد انسحابها من الساحة الفنية، استقرت باردو بشكل دائم في محيط سان تروبيه على الريفييرا الفرنسية، وكرّست حياتها بالكامل للدفاع عن حقوق الحيوان، لتصبح واحدة من أبرز الناشطات في هذا المجال على المستوى العالمي.
ويروي مقربون منها أن نقطة التحول في حياتها جاءت أثناء تصوير فيلمها الأخير "L'Histoire très bonne et très joyeuse de Colinot Trousse-Chemise" في أوائل السبعينات، حين أنقذت ماعزًا كان مهددًا بالذبح، واحتفظت به في غرفتها بالفندق، في واقعة اعتبرتها لاحقًا بداية رسالتها الحقيقية في الحياة.
برحيل بريجيت باردو، تفقد السينما الفرنسية إحدى أبرز أساطيرها، فيما يودّع عالم حقوق الحيوان واحدة من أكثر المدافعات عنه شغفًا وتأثيرًا.